كشف الدكتور محمد المكاوى الرئيس التنفيذى لـ«سيتى إيدج»، عن استراتيجيتها خلال الثلاث سنوات المقبلة، مؤكدًا استهدافها التحول إلى شركة قابضة والتوسع فى محفظة الأراضى بهدف التحول إلى مطور عام وليس الاكتفاء بدور المسّوق لمشروعات الدولة.
وأوضح «مكاوى» أن محفظة أراضى الشركة تصل إلى 700 ألف متر تقريبًا تشمل مشروعى، إيتابا وإيتابا سكوير، وكذلك أرض القاهرة الجديدة الذى تقع على مساحة 300 ألف متر، إضافة إلى استهداف إقامة مشروعين جديدين فى غرب القاهرة، والساحل الشمالى، فضلًا عن امتلاكها مخزونًا عقاريًا بمشروعاتها فى العاصمة الإدارية والعلمين والمنصورة الجديدة، كاشفا النقاب عن اعتزام «سيتى إيدج» إنشاء شركة تابعة، تتولى إدارة مشروع القاهرة الجديدة، المقرر إقامته على جزءين الأول سكنى بواقع 50%، والآخر متعدد الاستخدامات بنسبة 50% أيضًا.
وأكد «مكاوى» فى حواره لـ«العقارية»، أنه تم إجراء تعديلات هيكلية لتتواكب مع استراتيجية الشركة التوسعية، وذلك بالعمل وفقًا لمصفوفة عقارية من شأنها خدمة مشروعاتها المختلفة، من خلال تدشين عدة إدارات تقدم الدعم والخدمات المطلوبة، منوهًا إلى التوجه لإنشاء شركات متخصصة، تعمل تحت مظلة «سيتى إيدج»، حيث تعتزم إقامة شركة متخصصة فى إدارة الفنادق، وجارٍ التوقيع لإدارة مجموعة من الفنادق، وذلك لصالح هيئة المجتمعات العمرانية، بالإضافة إلى إنشاء شركة أخرى متخصصة فى إدارة الأصول كالأبراج أو التجمعات السكنية المغلقة «كمبوند»، ولا تزال الشركة تدرس إقامة شركة متخصصة بإدارة المنشآت فى المدن.
«مكاوى» تطرق للحديث عن توقعاته لأسعار العقارات خلال الفترة المقبلة.. واعتزام الشركة التجهيز لأول محفظة توريق.. والعديد من الأسئلة التى أجاب عليها فى الحوار التالى..
**«سيتى إيدج» تسير وفقًا لاستراتيجية توسعية وخطط طموحة فى السوق العقارى المصرى .. لذا نود إلقاء الضوء على أبرز ما يتصدر أجندتكم خلال الفترة القادمة؟
*تستهدف «سيتى إيدج» التحول إلى شركة قابضة بنهاية عام 2023، على أن يتم خلال هذه السنوات الانتهاء من إنشاء الكيانات التابعة، إضافة إلى التحول لمطور عام أثناء هذه الفترة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه قبل جائحة كورونا تلقت الشركة اتصالات كثيرة من قبل عدد كبير من الشركات الخارجية، التى أبدت رغبتها فى الاستثمار بالسوق المصرى من خلال مطور عام، وهو ما يعكس أهمية وجود شركة مثل «سيتى إيدج»؛ ما يعود بالنفع على المطورين داخليًا وخارجيًا، لاسيما أنها تدار بفكر القطاع الخاص وهو ما يتيح المزيد من المرونة فى التعامل ويُسرع وتيرة الاستثمار والتنمية فى المشروعات الكبرى.
وأؤكد أن «سيتى إيدج» استهلت عملها بالسوق ببداية قوية كمطور عقارى قومى، وذلك بطرح مشروعها بالعلمين الجديدة، وما تلاه من مشروعات متعددة فى مدن الجيل الرابع المختلفة، وأنوه إلى أن الشركة تسعى لإضافة محفظة أرض جديدة، حيث تم الحصول على أرض فى القاهرة الجديدة، ومن المقرر أن يتم إضافة المزيد من الأراضى إلى محفظة الشركة فى عام 2021، كما تستهدف أيضًا إقامة مشروعين جديدين فى غرب القاهرة، والساحل الشمالى .
** هل يمكن أن تحدثنا عن دور «سيتى إيدج» فى السوق العقارى المصرى؟
* تقدم «سيتى إيدج» دورًا كبيرًا فى السوق العقارى المصرى، من خلال ثلاثة أذرع رئيسية، هم ذراع للتسويق والبيع وآخر لتطوير محفظة الأراضى، والثالث لإدارة الأصول، حيث تقوم الشركة بتشغيل كافة الأصول المملوكة للحكومة، كالفنادق والمشروعات التجارية، وأؤكد أن قطاع التطوير العقارى يتسم بكونه أهم القطاعات التى تركز عليها الشركة، وقد تم الحصول على أرض فى القاهرة الجديدة، وجارٍ التقدم للحصول على أراضٍ جديدة فى عدة مناطق، وهو ما يعكس أهمية قطاع التطوير والذى يجب ان يكون مرتكزًا على أرض صلبة؛ لتتمكن الشركة من تطوير كافة الأراضى .
وأؤكد أنه جرى تعديل بهذا القطاع ليتواكب مع استراتيجية الشركة التوسعية، وذلك بالعمل وفقًا لمصفوفة عقارية، من شأنها خدمة مشروعات الشركة المختلفة، من خلال تدشين عدة إدارات تقدم الدعم والخدمات المطلوبة، كإدارة التصميمات، والإدارة المالية، والإنشاءات، والعقود، الأمر الذى من شأنه تقليل تكلفة العمالة بالشركة، إضافة إلى رفع القدرات، مما يؤهلها للعمل على عدة مشروعات فى الوقت ذاته، وهو ما يأتى فى ضوء حرص «سيتى إيدج» على التطوير المستمر بهيكلها الإدارى؛ لبناء قدراتها والعاملين بها.
**هل تعتزم «سيتى إيدج» إنشاء شركات متخصصة؟
* نعم.. نعتزم التوجه لإنشاء شركات متخصصة، تعمل تحت مظلة «سيتى إيدج»، بينها شركة متخصصة فى إدارة الفنادق، وجارٍ التوقيع لإدارة مجموعة من الفنادق، وذلك لصالح هيئة المجتمعات العمرانية، كما تستعد أيضًا لإنشاء شركة أخرى متخصصة فى إدارة الأصول كالأبراج أو التجمعات السكنية المغلفة « كمبوند»، ولا تزال «ستي إيدج» تدرس إقامة شركة متخصصة بإدارة المنشآت فى المدن.
**وماذا عن محفظة أراضى الشركة.. ومستهدفاتكم فى هذا الشأن؟
* تصل محفظة أراضى «سيتى إيدج» إلى 700 ألف متر تقريبًا، تشمل مشروعى إيتابا وإيتابا سكوير، وكذلك أرض القاهرة الجديدة الذى تقع على مساحة 300 ألف متر، إضافة إلى استهداف إقامة مشروعين جديدين فى غرب القاهرة والساحل الشمالى، علمًا بأن «سيتى إيدج» لديها مخزون عقارى بمشروعيها «المقصد» و«المقصد ريزيدنس» بالعاصمة الإدارية الجديدة، و«أبراج العلمين» و«مزارين إيلاند» و«الحى اللاتينى» بالعلمين الجديدة، وأشير إلى أن مشروع المقصد يضم فيلات كاملة التشطيب، وقد بدأت الشركة فى تسويقه خلال العام الماضى، ومن المقرر أن تكون المرحلة الأولى جاهزة للتسليم بنهاية 2020؛ حيث سيتم تسليم 70 فيلا، كما أنه من المتوقع أن يشهد طفرة كبيرة بعد تسليم المرحلة الأولى وتزايد الإقبال عليه.
وأود أن أنوه إلى أن بعض العملاء كان لديهم تحفظ بسبب عدم وجود أسوار تحيط بالمشروع، وقد تم التواصل مع هيئة المجتمعات العمرانية بهذا الخصوص، والاتفاق على إقامة أسوار شجرية وحراسة بهدف تأمين وحداته، علمًا بأن أهم ما يميزه أنه يقع على محورين رئيسيين، وعلى بُعد خطوات من المدينة الرياضية، التى ستستضيف بطولة كأس العام لكرة اليد فى يناير 2021، فى حين يضم «المقصد ريزيدنس» مجموعة من العمارات، وقد تم البدء فى تسويقه مؤخرًا على أن يتم تسليمه خلال عام، حيث إنه يضم شققًا سكنية كاملة التشطيب بسعة 6000 وحدة، منها 2000 وحدة جاهزة للتسليم، وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أغلب هذه الوحدات من الممكن أن تقع تحت مبادرة البنك المركزى للتمويل العقارى.
**حدثنا عن أبرز ملامح مشروعكم الجديد الذين تعتزمون إقامته فى القاهرة الجديدة؟
*حصلنا على أرض فى القاهرة الجديدة؛ لإقامة مشروع جديد، وتبلغ قيمة الأرض نحو 4.3 مليار جنيه، تم سداد 530 مليون جنيه منها دفعة تعاقد، وهى قيمة استكمال رأس المال، الذى تمت زيادته من 1.470 مليار جنيه إلى 2 مليار جنيه، فى حين سيتم سداد الدفعة الثانية بعد مرور شهر من استلام جواب التخصيص، ومن المتوقع سداد مليار جنيه خلال العام المقبل 2021، على أن يتم سداد قيمة الأرض كاملة خلال أربع سنوات، وكذلك تعتزم «سيتى إيدج» إنشاء شركة تابعة، تتولى إدارة مشروع القاهرة الجديدة، المقرر إقامته على جزءين الأول سكنى بواقع 50%، والآخر متعدد الاستخدامات بنسبة 50% أيضًا، علمًا بأن أهم ما يميز المشروع أن جهة منه تطل على شارع التسعين الشمالى، فيما تطل جهة أخرى على التسعين الجنوبى، وجارٍ العمل على تصميمات المشروع، حيث يتم حاليًا مناقشة الفكرة العامة له مع أكثر من مكتب استشارى، ومن المستهدف طرح المرحلة الأولى منه للتسويق بنهاية الربع الأول من عام 2021.
**كم تبلغ محفظة مبيعات «سيتى إيدج ».. وما مستهدفاتكم فى هذا الإطار؟
* تقدر إجمالى مبيعات الشركة بقيمة 9.5 مليار جنيه، ومن المستهدف أن تتخطى 11 مليارًا بنهاية العام الجارى، وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التى مرت بها الأسواق وتأثير ذلك على حجم المبيعات، علما بأن مشروعات مدينة العلمين الجديدة تمثل النسبة الأكبر من مبيعات الشركة بقيمة 7 مليارات جنيه، 50% منها مبيعات الأبراج، فى حين تمثل مبيعات مشروع مزارين نسبة الـ50% الأخرى، وتستهدف الشركة تحقيق مبيعات بقيمة مليار جنيه فى مشروع إيتابا، الذى تخطت قيمة مبيعاته حتى الآن 850 مليون جنيه، ذلك إضافة إلى أن مشروعات الشركة فى العاصمة الإدارية والمنصورة الجديدة تمثل الجزء المتبقى من إجمالى مبيعات الشركة.
** وماذا عن الاستثمارات التى تستهدف الشركة ضخها خلال الفترة القادمة؟
* تستهدف «سيتى إيدج» ضخ 400 مليون جنيه استثمارات حتى نهاية العام الحالى 2020، وذلك فى مشروعيها إيتابا وإيتابا سكوير، لتصل إجمالى الاستثمارات التى تم ضخها 850 مليون جنيه، كما أنه من المستهدف ضخ أكثر من 3 مليارات جنيه استثمارات خلال 2021، وتتضمن استكمال تنفيذ أعمال إنشائية بمشروعى «إيتابا» و«إيتابا سكوير» ودفع أقساط الأرض التى حصلت عليها مؤخرًا بمدينة القاهرة الجديدة.
** كيف ترى صناديق الاستثمار العقارية فى السوق المصرى؟
* للصناديق العقارية أهمية بالغة، ومن الضرورى إنشائها فى أسرع وقت بالسوق المصرى؛ حيث إنها ستتيح للمواطنين الاستثمار فى القطاع العقارى الذى يتسم بعوائده الجاذبة، لاسيما فى ظل تراجع سعر الفائدة على الأوعية الادخارية بالبنوك والتحكم فى إدارة معدلات التضخم، علمًا بأن الصناديق تتيح إمكانية الاستثمار فى العقار من خلال الشراء عن طريق وثيقة بالصندوق دون الحاجة لسيولة كبيرة لشراء عقار بالكامل، لذا من الضرورى علاج المشكلات التى تعيق عمل صناديق الاستثمار العقارية فى السوق المصرى، والتى تتمثل فى الشق الضريبى، وتعانى من ازدواجية فى هذا الأمر؛ لأنها تقوم بدفع ضريبة عند بيع العقار وسداد أيضًا ضريبة أرباح تجارية وصناعية، فى حين إنه عند قيام أى مواطن بشراء وحدة خارج الصندوق لن يدفع سوى الضريبة العقارية.
**وماذا عن خطط «سيتى إيدج» الاستثمارية فى الأدوات المالية؟
* تعتزم «سيتى إيدج» المشاركة فى صناديق Asset backed security ؛ حيث تستهدف القيام بدور كبير فى عملية التوريق، لاسيما فى ظل وجود منتجات جاهزة لديها ومستوفية لكل الأوراق، فضلًا عن تميزها بارتفاع نسب التحصيل والعوائد الاستثمارية بها، وهو ما يؤهلها لطرح سندات فى السوق بشكل مستمر على مدار الخمس سنوات المقبلة، ويعد التوريق إحدى آليات التمويل التى تعتزم الشركة العمل وفقًا لها لسرعتها وسهولتها، كما تتيح للمؤسسات المالية كالبنوك وشركات التأمين تحقيق تدفقات نقدية بالاستثمار فى القطاع العقارى من خلالها، كبديل عن الاستثمار المباشر فى القطاع، وتعتزم الشركة التجهيز لأول محفظة توريق قبل نهاية 2021، بقيمة لا تقل عن 500 مليون جنيه.
** ما توقعاتكم للمنظومة السعرية فى القطاع العقارى المصرى؟
* أتوقع ثبات أسعار العقارات خلال الأشهر المقبلة، فى ظل تأثر القوى الشرائية بتداعيات جائحة كورونا، وهو ما يعكس عدم قدرتها على استيعاب أى زيادة فى هذه الأثناء.