بلال شعيب: الحرب التجارية بين أمريكا والصين تهدد الاقتصاد العالمي

 قال الخبير الاقتصادي بلال شعيب، إن الولايات المتحدة الأمريكية والصين تمثلان معًا ما يعادل 45% من حجم الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن التوترات التجارية بين البلدين سيكون لها تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي.

وأوضح شعيب في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين يصل إلى حوالي 582 مليار دولار، مع التركيز على أن 65% من هذا الرقم يمثل واردات أمريكية من الصين. وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل كبير على الواردات الصينية لسد فجوة العجز في الميزان التجاري، الذي يقدر بحوالي 1.2 تريليون دولار سنويًا. 

وأضاف: "الولايات المتحدة تعاني من خلل هيكلي في الميزان التجاري، إذ إن فاتورة الاستيراد الأمريكية تصل إلى 4.11 تريليون دولار، في حين أن صادراتها لا تتجاوز 3 تريليونات دولار".

وتابع أن الولايات المتحدة والصين تمثلان قوتين رئيسيتين في الاقتصاد العالمي، حيث تساهم الصين بنحو 30% من القطاع الصناعي العالمي، بينما تساهم الولايات المتحدة بـ 15%. 

وأضاف أن فشل الطرفين في الوصول إلى اتفاق سيكون له آثار سلبية كبيرة على الاقتصادين الأمريكي والصيني، بالإضافة إلى الاقتصاد العالمي بشكل عام.

وفيما يتعلق بتأثير زيادة الرسوم الجمركية التي تدرسها الولايات المتحدة على السلع الصينية، قال شعيب إن هذا القرار سيزيد من العجز في الميزان التجاري الأمريكي، خصوصًا في القطاعات الكبرى مثل الهواتف المحمولة، ولفت إلى أن فرض هذه الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى زيادة فاتورة الاستيراد الأمريكية بحوالي 900 مليون دولار.

وانتقد أيضًا السياسات الأمريكية الأخيرة، مشيرًا إلى أن فرض الرسوم الجمركية على الدول الأخرى، مثل الاتحاد الأوروبي، يتناقض مع المبادئ التي كانت الولايات المتحدة تدافع عنها بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي ختام مداخلته، شدد على أن التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين أصبح ضرورة ملحة لتجنب المزيد من الضرر للاقتصاد العالمي، حيث أن الوضع الراهن يعزز حالة عدم اليقين، مما يؤثر على الأسواق المالية والعالمية.