الرئيس التنفيذى لـ"شركة أورا": التعاقد مع أكبر ثلاث شركات للإنشاءات فى مصر لتنفيذ مشروعاتنا


الاحد 08 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

بمجرد

ذكر اسم «أورا مصر للتطوير العقارى».. يتبادر إلى الأذهان مؤسسها المهندس نجيب

ساويرس.. ذلك الرجل الذى غيّر وجه الاستثمار فى مصر.. عمل فى العديد من المجالات وحقق

الكثير من النجاحات إلى أن قرر التوجه إلى القطاع العقارى بكل ما أوتى من قوة عبر

«أورا».. تلك الشركة التى ولدت لتكون أحد عمالقة التطوير فى مصر؛ لأن مالكها اعتاد

أن يكون دائمًا الأول فى كل شىء.. لا يمكن الفصل بين «أورا» ونجيب ساويرس فهو

بمثابة صك الغفران لها ومصدر الثقة الذى منه تستمد الشركة قوتها ورأسمالها فى

السوق المصرى.. ورغم حداثة نشأتها إلا أنها أصبحت ملء السمع والبصر فى ظل

المشروعات الضخمة التى تقوم عليها والخطط الطموحة التى تضعها لتتصدر قمة الهرم

العقارى.

«العقارية» كان لها هذا

اللقاء مع هيثم عبدالعظيم الرئيس التنفيذى لشركة أورا مصر للتطوير العقارى، لرصد

خطط الشركة ومستقبلياتها فى ظل المنافسة الشرسة بالقطاع، والذى أوضح أن «أورا»

تستهدف أن تكون رقم واحد فى السوق المصرى وذلك خلال سنوات قليلة من الآن، كاشفًا

النقاب عن طرح المرحلة الثانية من «ZED» الشيخ زايد

خلال معرض سيتى سكيب، والتى ستضم وحدات إدارية تبدأ من مساحة 50 مترًا بسعر 45 ألف

جنيه للمتر، لافتًا إلى أن المعرض سيشهد أيضًا طرح المرحلة الثانية من

«ZED EAST» شرق القاهرة، والتى تضم 500 وحدة.

وقال إن الشركة تستهدف

التوسع فى المجال الرياضى وزيادة الأنشطة المختلفة داخل مشروعاتها بما يتماشى مع

فكر أنسى نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة ZED للاستثمار

الرياضى، الذى لديه اهتمام كبير بمجال الرياضة، على أن يتم مستقبلًا استضافة

البطولات الدولية لوضع مصرعلى خريطة الرياضة العالمية.

وأكد أن «أورا» تعتزم

إقامة مدينة متكاملة فى الساحل الشمالى تضم فيلات وتاون هاوس وشققًا، لتكون أول

مدينة عمرانية مستدامة للقطاع الخاص، بتكلفة استثمارية تصل إلى 40 مليار جنيه،

وأشار إلى أنه تم التعاقد على 400 فدان، وجارى التفاوض مع هيئة المجتمعات

العمرانية لزيادة المساحة إلى 700 فدان، علمًا بأنه قد تم الحصول على أرض المشروع

الجديد بنظام الشراكة مع الدولة، متوقعًا أن يتم طرحه للحجز فى فبراير 2021.

 

بداية..

«أورا للتطوير العقارى» تمتلك مشروعين أحدهما فى شرق القاهرة والآخر فى غربها، فما

هى أوجه اختلاف المنافسة بين المنطقتين، وما الذى ستقدمه الشركة بمعرض «سيتى

سكيب»؟

- فى البداية أود التأكيد على أن شركة أورا تستهدف أن تكون رقم

واحد فى السوق العقارى المصرى؛ لأننا لم نعتد أن نكون رقم اثنين أو ثلاثة أو

أربعة، ومن وجهة نظرى المنافسة ليست صعبة فى شرق القاهرة كما يعتقد البعض، فالسوق

العقارى المصرى مُقسم إلى ثلاث مناطق هى، التجمع والسادس من أكتوبر والساحل

الشمالى، وهذه المناطق هى مثلث الجذب، وتتميز أرض مشروعنا فى أكتوبر بكونها فريدة

من نوعها ولامثيل لها نظرًا لوجود ارتفاعات وحديقة كبيرة مليئة بالأنشطة الترفيهية

والرياضية تضم «Winter wonderland»، وتم إقامة بطولات

فى ملاعبها، ولأول مرة فى التاريخ يبدأ مطور بالتنمية فى أرض تتسم بهذه العناصر

المميزة والتى تجعلها جاهزة للتطوير، وهو ما لا يزال غير متاح بمشروع الشركة

بالتجمع، لذا تقرر البدء فى إنشاء النادى الرياضى .

وما يميز شركتنا فى السوق العقارى المصرى هو اختيار مواقع

فريدة ومتميزة لمشروعاتها دون الالتفات إلى سعر الأرض وذلك للإيفاء بمتطلبات

العميل، الذى يبحث دائمًا عن موقع مميز، كما تم التعاقد مع أكبر ثلاث شركات

للإنشاءات فى مصر هى، أوراسكوم للإنشاءات والرواد ورديكون والتى تنفذ مدينة

العلمين الجديدة، وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس من السهل على أى مطور أن

يتعامل مع هذه الشركات الكبرى، نظرًا لارتفاع أسعار تكاليفها، لكن مقابل مستوى

خدمة مميز وجودة عالية وسرعة فى التنفيذ .

 

وما

هى آخر التطورات ومراحل الإنشاء بمشروع ZED الشيخ زايد؟

- بدأنا فى التسويق للأبراج خلال العام الماضى، وقد تم الانتهاء

من حجز المرحلة الأولى بالكامل فى مشروع ZED الشيخ زايد، كما تم البدء فى أعمال الإنشاءات بهذه المرحلة وتم التعاقد مع

شركة أوراسكوم للإنشاءات لتنفيذ الأبراج، ومن المقرر أن يتم التسليم خلال 36

شهرًا، وقد تم التعاقد مع شركتى ريدكون للمقاولات والرواد لتنفيذ العمارات خلال 24

شهرًا، على أن يتم طرح الوحدات السكنية للبيع والاستلام بعد عامين، وهو أمر غير

موجود فى السوق العقارى المصرى.

وتجدر الإشارة إلى أن الأبراج تضم 500 وحدة سكنية بمساحات

متنوعة تبدأ من 50 حتى 250 مترًا، وقد شهدت الفترة الأخيرة ثبات أسعار المتر

بمشروعنا، حيث يبلغ متوسط سعر المتر بالوحدات السكنية بالعمارات التى تتكون من دور

أرضى و10 أدوار مكررة 25 ألف جنيه، فى حين يقدر متوسط سعر المتر فى الأبراج 45 ألف

جنيه للوحدات كاملة التشطيب شاملة المطبخ والتكييفات، علمًا بأنه قد تم الانتهاء

من بيع 300 وحدة سكنية حتى الآن، ويتبقى 50 وحدة بالبرج الثالث يعقبها طرح وحدات

البرج الرابع التى من المتوقع أن تتضاعف أسعارها لتتراوح بين 70 و100 ألف جنيه للمتر؛

لأنه سيكون آخر منتج من نوعه فى مدينة الشيخ زايد، لاسيما فى ظل ارتفاع الطلب

عليه، ومن المقرر أن يتم طرح المرحلة الثانية من المشروع خلال معرض سيتى سكيب،

والتى ستضم وحدات إدارية تبدأ من مساحة 50 مترًا بسعر 45 ألف جنيه للمتر

.

وقد تم الحصول على قرض لتمويل مشروع ZED الشيخ زايد بقيمة مليار جنيه من بنك مصر، وجارى التفاوض على الشريحة

الثانية بقيمة 1.5 مليار جنيه، ونستهدف الحصول على قروض للمرحلة الثانية من

المشروع.

 

وهل

تعتزمون إنشاء إدارة Resale

للحفاظ على المشروع؟

- لا نعتزم ذلك ومن المتوقع ارتفاع أسعار الوحدات بمشروعنا بشكل

كبير؛ لأنها لاتزال أقل من مستويات الأسعار بالمشروعات الأخرى، والسبب فى ذلك يرجع

إلى أن مشروعنا مازال فى بدايته وبمجرد تسليم المرحلة الأولى منه من المتوقع أن

تتضاعف الأسعار به .

 

وماذا

عن مشروع «ZED EAST»

بشرق القاهرة؟

- يقع مشروع ZED East على

مساحة 360 فدانًا ويضم وحدات تجارية وإدارية وشققًا وفيلات وتاون هاوس، وأهم ما

يميزه وقوعه فى نهاية شارع التسعين أمام مشروع هايد بارك، فضلًا عن قربه من

العاصمة الإدارية الجديدة، وقد تم الانتهاء من بيع المرحلة الأولى بالكامل، والتى

كانت تضم 450 وحدة تتنوع بين فيلات وشقق، ومن المقرر طرح المرحلة الثانية منه خلال

فعاليات معرض سيتى سكيب والتى تضم 500 وحدة، والمشروع يقام على 10 مراحل، ستبدأ

المرحلة الأولى من الإنشاءات بالنادى الرياضى والفيلات ومرحلتين من العمارات،

ويتراوح إجمالى استثمارات الشركة به ما بين 80 و100 مليار جنيه، وتبلغ تكلفة

الإنشاءات به نحو 50 مليار جنيه، وتقدمنا بطلب لإنشاء أبراج به، وقد تم الحصول على

موافقة هيئة المجتمعات العمرانية وفى انتظار موافقات باقى الجهات، إضافة إلى ذلك

نعتزم الحصول على قرض بقيمة 500 مليون جنيه لتمويل النادى المقرر إنشاؤه بمشروعZED

East ، وجارى التفاوض مع 3 أو 4 بنوك فى هذا

الإطار، مع التأكيد على عدم وجود أى أزمة سيولة بالشركة .

 

وما

هى الأسباب التى دفعتكم إلى إنشاء نادٍ رياضى فى مشروع ZED East ؟

- نعتزم إنشاء نادٍ على أعلى مستوى رياضى فى إطار سعينا إلى

تحقيق طفرة فى صناعة الرياضة بمصر، حيث إن الشركة لم تتمكن من تنفيذ نادٍ رياضى

بمشروعها بغرب القاهرة بسبب المساحة المحددة للمشروع، ولكن مع حصولها على أراضٍ

جديدة بمساحات كبيرة بشرق القاهرة، قررت على الفور تنفيذه على مساحة 45 فدانًا،

علمًا بأنها لا تسعى إلى تحقيق مكاسب مادية من ورائه، لكن تستهدف التوسع فى المجال

الرياضى وزيادة الأنشطة المختلفة داخل مشروعاتها بما يتماشى مع فكر أنسى نجيب

ساويرس رئيس مجلس إدارة شركةZED للاستثمار

الرياضى، الذى لديه اهتمام كبير بمجال الرياضية فى مصر، ومن المقرر أن يشتمل

النادى على عدد من الرياضات المختلفة منها كرة القدم والسباحة والتنس، على أن يتم

مستقبلًا استضافة البطولات الدولية، من أجل وضع مصر على خريطة الرياضة العالمية،

خاصة بعد التعاقد مع نادى بروسيا دورتموند الألمانى، وواى تى بى للتنس.

 

وهل

العملاء من قاطنى شرق القاهرة قد يتجهون للشراء فى مشروعات غرب القاهرة أو العكس؟

- هذا ما يحدث فعليًا، وهو ما يتحدد وفقًا لاحتياجات العميل

ومتطلباته، حيث هناك عملاء يتوجهون إلى شرق القاهرة؛ لتوفير مسكن قريب من الجامعات

الموجودة بها كالجامعتين الأمريكية والألمانية على سبيل المثال، وكذلك الأمر فيما

يخص غرب

القاهرة .

 

وما

هى آخر التطورات الخاصة بالمشروع الذى تسعون إلى إقامته فى الساحل الشمالى؟

- نعتزم إقامة مدينة متكاملة فى الساحل الشمالى تضم فيلات وتاون

هاوس وشققًا، لتكون أول مدينة عمرانية مستدامة للقطاع الخاص، بتكلفة استثمارية 40

مليار جنيه تتضمن ثمن الأرض، ومن المتوقع أن يتم طرح المشروع للبيع فى فبراير2021،

حيث تم التعاقد على 400 فدان، وجارى التفاوض مع هيئة المجتمعات العمرانية للتوسع

به ليصل إلى 700 فدان، علمًا بأنه قد تم الحصول على أرض المشروع الجديد بنظام

الشراكة بعد شرائها من أحد المستثمرين والذى حصل على مستحقاته على أن يتم سداد

باقى قيمتها لهيئة المجتمعات العمرانية.

 

وماذا

عن أبرز التسهيلات التى تقدمها شركة أورا للتطوير العقارى لعملائها؟

- تقدم الشركة العديد من التسهيلات، حيث يتم دفع 10 ٪ مقدم و10 ٪

دفعة عند الاستلام بتقسيط حتى 10 سنوات فى العمارات، فى حين تصل مدة التقسيط فى

الأبراج إلى 6 سنوات.

 

وما

الذى تتميز به شركتكم العملاقة فى السوق العقارى المصرى؟

- تتفرد الشركة بكونها الوحيدة فى السوق العقارى المصرى التى

تعاقدت مع Master planner

وDeveloper من خارج مصر بتكلفة تصل إلى

90 مليون جنيه؛ لإقامة مشروعاتها بجانب الاتفاق مع مصمم عالمى «WATG»، كما تم الاستعانة بأوراسكوم للإنشاءات والرواد وريدكون

للمقاولات، نظرًا لكونها الأكبر فى تخصصها، إضافة إلى ذلك تتميز «أورا» عن غيرها

بإجرائها دراسات متأنية قبل اتخاذ أى قرار أو خطوة بالسوق المصرى، فمشروع ZED

EAST استغرق عامين لدراسته قبل أن يتم طرحه

للعملاء، فضلًا عن القيام بدراسات دقيقة أيضًا للحصول على هذا الموقع المميز

لإقامة المشروع، وكذلك نضع فى المقام الأول متطلبات العميل، ونتميز بالمرونة فى

التحرك واتخاذ القرار لمواكبة تغيرات السوق واحتياجات العملاء، ونسير وفقًا لرؤية واضحة

ومحددة، فمنذ دخولنا السوق العقارى المصرى ونحن نتطلع إلى ثلاث مناطق هى الساحل

الشمالى والتجمع والسادس من أكتوبر، ويمكننا القول إن شركة أورا للتطوير العقارى

تقود السوق من خلال قيامها بتقديم مجتمع متكامل وتسليم وحداتها كاملة التشطيب،

فمشروع ZED الشيخ زايد لا يمكن مقارنته

بأى مشروع آخر؛ لأننا نتفرد بتقديم أبراج وشقق فندقية لأول مرة فى هذه المدينة،

ونتميز بإطلالة رائعة على حديقة زايد التى تقع على مساحة 65 فدانًا، إضافة إلى ذلك

فقطعة الأرض المقام عليها المشروع تعد الأخيرة من نوعها بمدينة الشيخ زايد .

 

وهل

تعتزمون طرح الشركة فى البورصة المصرية؟

- لا نية لدينا لذلك، فنحن نمتلك السيولة الكافية؛ لإقامة

مشروعاتنا، خاصة فى ظل تحقيقنا مبيعات جيدة .

 

وهل

الشراكة مع الدولة منهج عمل «أورا للتطوير العقارى» أم أنها سياسة متغيرة؟

- مشروعات الشركة الثلاثة بنظام الشراكة مع الدولة لكون هذه

الآلية تتناسب مع الطرفين سواء الدولة أو «أورا».

 

وإلى

أى مدى أثر دخول الدولة كمطور إقليمى على القطاع العقارى، وهل تسبب ذلك فى سحب

شريحة كبيرة من السوق؟

- دخول الدولة كمطور لم يؤثر سلبًا على السوق العقارى، وهو ما

تؤكده القيم البيعية للشركات، حيث اتسمت مبيعات طلعت مصطفى بكونها الأعلى فى السوق

العقارى المصرى، فى حين تحتل إعمار مصر المرتبة الثانية، يليها بالم هيلز وسيتى

إيدج.

 

وإلى

أى مدى ساهمت العاصمة الإدارية الجديدة فى زيادة الاستثمار العقارى المصرى، وهل

تعتزمون العمل بها؟

- العاصمة الجديدة أثرت إيجابًا على كافة المشروعات المحيطة بها

وتسببت فى رفع بورصة أسعار شرق القاهرة، علمًا بأن أرض مشروع أورا فى التجمع

الخامس تقع أمام «Golden Square»، وعلى الطريق

المؤدى إلى العاصمة، أى أنها تقع فى المنتصف بين العاصمة الجديدة والتجمع، وهو ما

يميزها عن غيرها.

وليس لدينا النية للاستثمار بالعاصمة الجديدة، نظرًا لأن

«ZED EAST» يقع بالقرب منها، لذا لن نقوم بإقامة مشروع

فى نفس المنطقة ينافس مشروعنا الحالى، وذلك لا يعد هروبًا من المنافسة بهذه

المنطقة، حيث نرى أنه من الممكن تقسيم المنافسة ليتميز كل واحد منا فيما يقدمه،

فعلى سبيل المثال لن نتوجه لمدينة المستقبل لمنافسة طلعت مصطفى، بينما لدينا

الفرصة للتميز فى جانب آخر بمنطقة التجمع، وكذلك الأمر فيما يخص العاصمة، والتى

تضم عددًا كبيرًا من الشركات الكبيرة كـ«سيتى إيدج» وغيرها .

 

بعيدًا

عن شركتكتم العملاقة.. شهد القطاع العقارى خلال 2020 العديد من الأحداث والتحديات

التى غيرت مساره، فما هو تقييمك له، وتوقعاتك للربع الأخير من العام الحالى؟

- شهد السوق تغيرات كثيرة نتيجة أزمة كورونا، حيث كان فى يناير

وفبراير يسير بوتيرة جيدة، ثم توقفت الحركة فى مارس وإبريل ومايو، إلى أن عادت

مجددًا فى يونيو ويوليو وأغسطس، وشهد تحسنًا كبيرًا فى سبتمبر، علمًا بأنه تم

تحقيق مبيعات فى هذا الشهر تفوق تلك التى تم تحقيقها فى سبتمبر 2019، خاصة فى ظل

التوجه بقوة نحو الساحل الشمالى الذى شهد تحقيق مبيعات كبيرة خلال فصل الصيف، وذلك

يرجع إلى تغير فكر العملاء بسبب جائحة كورونا وتفضيلهم المكوث لفترات طويلة هناك،

واستقرار عدد كبير من العملاء فى وحداتهم الصيفية منذ مايو وحتى سبتمبر وأكتوبر،

وكذلك الأمر فى البحر الأحمر والجونة، حيث حققت المشروعات بهذه المناطق معدلات بيع

جيدة .

بجانب ذلك فهناك عدد كبير من العملاء اتجه إلى التجمعات

السكنية «كمبوند»؛ لأنها تتيح لقاطنيها الفرصة للتنزه والتنقل بأمان سواء خلال

جائحة كورونا أو غيرها، كما تم الإقبال أيضًا على الـ«توين هاوس» والأدوار الأرضى

بحديقة، وذلك يرجع إلى أن التجمعات المنزلية أصبحت بديلًا للتنزه، وهو ما يؤكد

حدوث تحول فى توجهات العملاء ومتطلباتهم، لذا ظهرت الحاجة إلى التركيز على

المنتجات الجديدة التى أصبحت تجذب أنظار العملاء خلال هذه المرحلة

.

 

هناك

سمات أساسية يجب توافرها فى المطور للقدرة على مواصلة مسيرة النجاح والتفوق بالسوق

العقارى المصرى، فما هى أهم هذه السمات من وجهة نظركم؟

- يوجد ثلاث سمات أساسية يجب أن يرتكز عليها المطور العقارى حتى

يتمكن من مواصلة مسيرة نجاحه وتفوقه وهى، التدفقات النقدية والتسويق والبيع، وقوة

التسويق والبيع يستندان إلى اسم المطور وجودة المنتج الذى يقدمه، لذا يجب اختيار

الموقع المميز والتسويق له بشكل جيد لتحقيق مبيعات جيدة .

 

وهل

السوق المصرى يشهد فقاعة عقارية أم سعرية أم تخمة بعدد المطورين؟

- أستبعد وجود فقاعة عقارية فى السوق المصرى، ويمكن التأكد من

ذلك بالنظر إلى عدد الوحدات السكنية التى يتم تسليمها سنويًا، فى ظل اتسام مصر

بالكثافة السكانية العالية، والعميل دائمًا يبحث عن المنتج المتميز والسليم، وعليه

فمن لن يهتم بموقع مشروعه وجودته قد يشعر بوجود فقاعة عقارية، حيث إن التميز أهم

مرتكزات القوة للمشروع الناجح، إضافة إلى ذلك فمن المفترض أيضًا عدم احتساب سعر

الوحدات وفقًا لسعرها الحالى، حيث يتم بيع الوحدات على مدد زمنية طويلة تصل إلى 10

سنوات، لذا يجب أن يتم تقسيم سعر الوحدة إلى نصفين أو ثلاثة لمعرفة سعرها الحقيقى،

وهو ما يعنى أن القيمة الفعلية لسعر الوحدة السكنية يقدر بثلث ثمنها، وتجدر

الإشارة إلى أن إجمالى عدد الوحدات التى ينفذها القطاع الخاص لا يتخطى 10 آلاف

وحدة سنويًا، فى حين يتراوح إجمالى مبيعات الشركات الكبرى بالسوق العقارى المصرى

ما بين 70 و80 مليار جنيه تقريبًا .

 

وهل

تتوقع أن تشهد الفترة المقبلة استحواذات أو اندماجات أو تخارج بعض شركات التطوير

العقارى من السوق؟

- أتوقع أن تشهد الشركات التى تأثرت مؤخرًا عمليات استحواذات أو

اندماجات أو تخارج، وهو ما يعد أمرًا طبيعيًا، خاصة على صعيد الشركات الصغيرة؛ لأن

الكيانات الكبيرة قادرة على الحفاظ على وضعها فى السوق مدعومة بملاءتها المالية

وتدفقاتها النقدية، وأعتقد أن من سيواصل ويتابع المسيرة فى السوق العقارى هم كبار

المطورين، كإعمار مصر وسوديك وبالم هيلز وطلعت مصطفى وأورا للتطوير العقارى وOHD؛ لأنهم قادرون على احتمال هزات السوق.

 

وهل

يعانى المطورون العقاريون من أزمة سيولة، لاسيما فى ظل لجوء البعض إلى الاقتراض من

البنوك؟

- لا أعتقد ذلك، والاتجاه لأدوات التمويل كالقروض لا يعنى وجود

أزمة بالسيولة، بل هو نتيجة للتسهيلات بالسداد التى تقدمها الشركات العقارية

لعملائها لمدد زمنية طويلة تمتد إلى 10 سنوات، وهو ما يعنى أن الشركات تلتزم

بالتسليم قبل الحصول على كامل قيمة الوحدة لذا تلجأ إلى القروض لسد هذه الفجوة،

وهو ما يعد أمرًا صحيًا، لأنه يساهم فى تسريع عملية التسليم، وعليه فإن تيسير

القروض وفوائدها من شأنه الانعكاس إيجابًا على المطورين العقاريين

.

 

حديثكم

يؤكد أن هناك فوائض مالية مع المشترين؟

- بالطبع لاتزال هناك فوائض مالية مع المشترين، نتيجة التخوف من

نقص السيولة فى ظل الظروف الراهنة، لذا أتوقع أن يشهد عام 2021 ارتفاعًا

بالمبيعات، بما يعوض التراجع الذى شهدته المبيعات فى 2020، حيث إن القرارات

الشرائية موجودة لكنها مؤجلة نظرًا للأوضاع الحالية .

 

وكيف

ترى القرار الأخير الخاص بخفض الفائدة وإلغاء الشهادات ذات العائد المرتفع، ومدى

تأثير ذلك على القطاع العقارى؟

- أتوقع عودة المستثمرين إلى السوق العقارى بقوة عقب انخفاض سعر

الفائدة، لاسيما أن هذا القطاع يتميز بكونه استثمارًا ومخزنًا آمنًا للقيمة، فيمكن

الاستفادة من العقار من خلال الإيجار الذى يُدر عائدًا شهريًا، وارتفاع قيمة

الوحدة السكنية فى نفس الوقت حال بيعها .

 

وماذا

عن رؤيتكم للمنظومة السعرية، وهل وصلت إلى قمتها أم مازال هناك ارتفاعات أخرى سوف

يشهدها السوق؟

- المنظومة السعرية لم تصل بعد إلى قمة مستوياتها بالسوق المصرى،

فكلما استمرت عملية التطوير والتنمية العمرانية ارتفعت الأسعار، فلم يكن أحد يتوقع

أن تصل الأسعار إلى مستوياتها الحالية، حيث وصل سعر المتر فى الساحل الشمالى 100

و200 ألف جنيه، كما ارتفع سعر المتر فى التجمع الخامس والسادس من أكتوبر إلى 30

ألف جنيه .

 

وهل

سيشهد عام 2021 ارتفاعًا فى الأسعار؟

- أتوقع ارتفاعًا فى الأسعار بنسبة 20 ٪، لاسيما أن عام 2020

اتسم بثبات المستويات السعرية، وهو ما قد يتسبب فى ارتفاع كبير بالأسعار خلال

العام المقبل.

 

أخيرًا..

ما هى أبرز مرتكزات القوة التى استندتم إليها لتكوين الخبرة التى أهلتكم لتولى

منصب الرئيس التنفيذى لشركة أورا مصر للتطوير العقارى؟

- عقب تخرجى فى الجامعة عملت لمدة عام فى «KPMG»،

ثم بدأت العمل مع المهندس نجيب ساويرس، وقمنا بعمل 17 «Start up»، وطوال 11 عامًا تعلمت منه الكثير والكثير، وبعد تخارجه من قطاع

الاتصالات توجهت للعمل فى شركة سوديك لاكتساب مهارات جديدة، وكذلك عملت فى «عامر

جروب»، وقد كان لى أيضًا صداقة مع عمر عامر نجل منصور عامر، لذا تعلمت منه الكثير

فى القطاع العقارى، وكانت هذه الخبرات سببًا فى رؤية السوق من جميع الزوايا ومعرفة

الكثير واكتساب خبرات ومهارات متنوعة وهو ما أهلنى لتقلد هذا المنصب بشركة أورا،

حيث عدت للعمل مع المهندس نجيب ساويرس مرة أخرى، واستفدنا من فترة عملنا بقطاع

الاتصالات والتى اكتسبنا خلالها مهارة العمل وفقًا لنظام محدد ودراسة كل خطوة

بعناية وتأنٍ ووضع خطط طويلة المدى تصل إلى 25 عامًا، وهو ما يميزنا عن الآخرين

.