قال محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، إن هناك تحديات مستمرة، لكنها ليست جديدة، مضيفًا: "نحن دائمًا نواجه تحديات، لكن الحمد لله الأمور تتحسن تدريجياً، ونتمنى أن تستمر هذه الإيجابيات".
وأضا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد على ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم"، أن الأوضاع الاقتصادية العالمية تمر بظروف معقدة، من بينها الحرب التجارية والتوترات بين الولايات المتحدة والصين، مما يؤثر على الأسواق العالمية وليس مصر وحدها، مشيرًا إلى أن "الاستقرار العالمي سينعكس إيجابًا على تحسن التجارة والأنشطة الاقتصادية".
وبشأن الوضع في مصر، أكد الأتربي أن هناك ثقة متزايدة في الاقتصاد المصري، وأن المستثمرين الأجانب عادوا للاستثمار في أدوات الدين مثل أذون الخزانة، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت بيئة جاذبة للاستثمار.
وفيما يتعلق بخفض سعر الفائدة على شهادات الادخار، أوضح الأتربي أن من يملك شهادات سارية ما زال يحصل على العائد القديم الثابت حتى نهاية مدتها (مثل 30% أو 25%)، ولكن التخفيض ينطبق فقط على الإصدارات الجديدة، مشيرًا إلى أن البنك قرر خفض العائد على الشهادات الجديدة بنسبة 1%.
وأوضح أن هذا القرار جاء تماشيًا مع تراجع معدلات التضخم، والتي بلغت حاليًا 13.9%، وهو ما اعتبره مؤشرًا إيجابيًا دفع البنك المركزي إلى خفض سعر الفائدة في مارس الماضي بـ2.75%، ثم عاد وخفضها مرة أخرى بـ1%.
وأشار إلى أن البنوك لا يمكنها الإبقاء على أسعار فائدة مرتفعة في ظل انخفاض تكلفة الاقتراض، قائلاً: "إذا ظلت الفائدة على الشهادات مرتفعة، سيكون هناك خسارة على البنك، لأن العائد من الإقراض انخفض".
وأوضح الأتربي أن العائد الجديد على الشهادات الثلاثية سيكون بنسب متفاوتة وفقًا لنوع العائد (شهري أو سنوي)، ليتراوح بين 17% و22%، بمتوسط عائد يبلغ نحو 20.5% سنويًا، وهو ما يزال عائدًا مرتفعًا بالنظر إلى معدلات التضخم الحالية.
وختم بالقول: "المهم ليس فقط رقم العائد، بل ما إذا كان أعلى من معدل التضخم، فلو التضخم 2% والعائد 4%، فأنت تحقق ربحًا فعليًا. أما لو التضخم 30% والعائد 20%، فالقيمة الحقيقية لأموالك تتآكل. واليوم التضخم انخفض، والعائد الحالي أعلى منه، وهذا ما نسعى إليه لتحقيق الاستقرار المالي".