أشار جو يرق، رئيس قسم الأسواق العالمية في CEDRA MARKETS، إلى أن الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا ملحوظة في الوقت الحالي بسبب مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسات النقدية المتبعة.
وقال يرق في مداخلة عبر زووم، مع العربية Business، إن الأسواق الأمريكية شهدت مؤخرًا تأثيرات سلبية، أبرزها قرار وكالة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع العوائد على السندات الأمريكية ذات الـ30 عامًا والـ20 عامًا.
ولفت إلى أن هذه الضغوط تأتي في ظل التهديدات المستمرة التي يوجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي بداية الشهر المقبل، وهو ما يزيد من حالة الضبابية في الأسواق المالية.
وأضاف أن الضغوط على الدولار الأمريكي تتفاقم نتيجة لارتفاع الدين العام الأمريكي، الذي تجاوز 36 تريليون دولار، مع احتمالية زيادته بنحو 4 تريليونات دولار في المستقبل القريب، في ظل السياسات التحفيزية التي تتبعها إدارة ترامب.
وفي معرض تعليقه على مستقبل الدولار، أكد يرق أن السياسات الحالية التي يتبعها الرئيس ترامب كانت مؤثرة بشكل سلبي على الدولار الأمريكي، حيث أضعفت من دوره كملاذ آمن. وأوضح أن زيادة الديون الأمريكية وارتفاع العجز التجاري، بالإضافة إلى التعديلات الضريبية الأخيرة، قد تواصل الضغط على العملة الأمريكية في الأشهر المقبلة.
وحول تأثيرات هذه السياسات على الاقتصاد الأمريكي، أضاف يرق أن الدين الأمريكي قد يصل إلى أكثر من 100% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام الحالي، مما يمثل جرس إنذار بشأن استدامة هذه السياسات على المدى الطويل.
وأكد أن خطط ترامب الانتخابية التي كانت تهدف إلى تقليل العجز التجاري وفرض ضوابط على الإنفاق الحكومي قد تواجه صعوبات كبيرة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن.
من جهة أخرى، لاحظ يرق أن بعض الاقتصادات الأخرى، مثل الاتحاد الأوروبي، قد تشهد أداءً إيجابيًا مما يعزز من قوة اليورو، بينما يستمر الدولار في مواجهة تحديات قوية بسبب السياسات الجمركية والتحفيزية المتبعة في الولايات المتحدة.