شهدت منطقة كورسك الروسية تصعيدًا خطيرًا في الحرب بين موسكو وكييف، بعدما أعلنت مصادر روسية وأوكرانية عن تعرض مروحية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجوم جوي ضخم بطائرات أوكرانية بدون طيار أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة، في أول ظهور له هناك منذ مارس الماضي.
وأفاد يوري داشكين، قائد فرقة الدفاع الجوي في كورسك، أن الهجوم وقع في 20 مايو، مؤكدًا أن الدفاعات الروسية دمرت 46 طائرة مسيرة خلال ما وصفه بـ"هجوم غير مسبوق"، وأن المروحية الرئاسية كانت فعليًا في قلب الهجوم. لم تقدم السلطات الروسية أو الأوكرانية أدلة مستقلة على محاولة الاغتيال، لكن الحادثة تزامنت مع تصعيد كبير في الهجمات الجوية بين الطرفين، حيث شهدت مناطق روسية وأوكرانية قصفًا متبادلاً بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأعلنت موسكو عن إسقاط أكثر من ألف طائرة مسيرة خلال أيام قليلة.
وتأتي هذه التطورات بينما تتواصل أكبر عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب، وسط تحذيرات من تصاعد المواجهات وتزايد المخاوف من استهداف شخصيات رفيعة المستوى في الصراع المستمر.
حتى الآن، لم تعلن أوكرانيا رسميًا مسؤوليتها عن استهداف مروحية بوتين، بينما اعتبرت موسكو الهجوم محاولة واضحة لزعزعة الاستقرار وبث رسالة تحدٍ في قلب الأراضي الروسية.