في تطور لافت أثار القلق لدى سكان مصر والمنطقة، أعلنت الجهات الرسمية عن تعرض البلاد لهزتين أرضيتين خلال فترة لا تتجاوز عشرة أيام، نتيجة النشاط الزلزالي المتزايد في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
زلزالان يضربان مصر
وقد رصد الزلزال الأخير يوم الخميس 22 مايو 2025، على خلفية هزة أرضية ضربت جزيرة كريت بقوة 6.24 درجة على مقياس ريختر، على عمق بلغ 68.91 كيلومتر، وعلى بُعد نحو 499 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح.
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزلزال الأخير مشابه في قوته لزلزال سابق وقع يوم 14 مايو، إلا أن كلا الزلزالين منفصلان ولا يوجد بينهما ارتباط مباشر، مشيرا إلى أن مصر تأثرت بهذين الزلزالين دون أن تسجَّل أي خسائر بشرية أو مادية.
وأكد المعهد تلقيه عدة بلاغات من المواطنين تفيد بشعورهم بالهزة الأخيرة، خاصة في المناطق الساحلية شمال البلاد، في حين ظل التأثير محدودًا في المناطق الداخلية.
ويرتبط هذا النشاط الزلزالي المتزايد بالحركة التكتونية في منطقة القوس الهيليني، حيث يندفع اللوح الأفريقي تحت اللوح الأوروبي، ما يؤدي إلى سلسلة من الزلازل في البحر المتوسط وجنوبه. وأفاد خبراء بأن هذه المنطقة تسجل نشاطًا زلزاليًا يوميًا، إلا أن أغلب هذه الزلازل لا تكون محسوسة.
وسجّلت مصر مؤخرًا عدة هزات أرضية في مناطق متفرقة مثل دمياط وجنوب سيناء، ما يعكس استمرار النشاط الزلزالي في البلاد، رغم كونه خفيفًا وغير مقلق في معظم الأحيان.
وأكدت الجهات المختصة أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع أي هزات فور حدوثها بدقة، وتعمل على إصدار البيانات الرسمية لحماية المواطنين وتوعيتهم.