عاجل.. النيران تلتهم غابات الجبل الأخضر وتقترب من المناطق السكنية شرق ليبيا


الاحد 25 مايو 2025 | 03:20 صباحاً
حرائق الغابات شرق ليبيا.. أرشيفية
حرائق الغابات شرق ليبيا.. أرشيفية
وكالات

تشهد مناطق الجبل الأخضر شرق ليبيا موجة حرائق واسعة النطاق، حيث اندلعت ألسنة اللهب في عدد من المواقع، والتهمت مساحات شاسعة من الغابات والمزارع، لا سيما في مناطق العويلية ووادي الكوف ومسة وردامة وغابة بوقراوة، الواقعة إلى الشرق من مدينة المرج. وقد أتت النيران على أشجار كثيفة ومحاصيل زراعية، مخلّفة دمارًا بيئيًا كبيرًا.

ترافقت هذه الحرائق مع ارتفاع لافت في درجات الحرارة، إلى جانب هبوب رياح جنوبية جافة تُعرف محليًا بـ"القبلي"، ما ساعد بشكل مباشر في تسارع انتشار ألسنة اللهب وأعاق جهود الإطفاء التي تقوم بها فرق الدفاع المدني، والتي لا تزال عاجزة حتى لحظة إعداد هذا التقرير عن احتواء الحريق بشكل كامل بسبب صعوبة التضاريس وشدة الرياح.

وأظهرت مشاهد مصورة تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي سحبًا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من قلب الغابات، فيما تندفع ألسنة النيران بشراسة نحو مناطق جديدة، وسط محاولات حثيثة من رجال الإطفاء والمتطوعين للسيطرة على الكارثة البيئية المتفاقمة.

وفي سياق متصل، أصدرت مؤسسة "رؤية" لعلوم الفضاء بيانًا تحذيريًا أشارت فيه إلى توقعات بزيادة قوة الرياح الجنوبية خلال الساعات القليلة المقبلة، مع احتمال بلوغ سرعتها أكثر من 80 كيلومترًا في الساعة. واعتبرت المؤسسة أن هذا التطور المناخي يُنذر بمزيد من التصعيد في انتشار النيران، بما يشكل خطرًا مباشرًا على المناطق السكنية المجاورة للغابات.

ودعت المؤسسة جميع المواطنين المقيمين في محيط المرتفعات والغابات إلى توخي أقصى درجات الحذر، مع ضرورة الابتعاد الفوري عن أماكن اندلاع الحرائق، لافتة إلى أن المنطقة تمر بظروف مناخية استثنائية تعقّد الموقف وتزيد من خطورته.

وتجدر الإشارة إلى أن منطقة وادي الكوف كانت قد شهدت في السنوات الماضية حرائق مشابهة، ناجمة عن أسباب طبيعية وأخرى بشرية، في ظل غياب وسائل إطفاء جوية فعالة، وهو ما يعمق من حجم التحدي في مواجهة كوارث بيئية بهذا الحجم.