قال الدكتور سينان حتاحت، المدير العام لصندوق استثمر في سوريا، إن الصندوق استثمر حتى الآن حوالي 3 ملايين دولار في مشاريع عدة، خاصة في مناطق شمال حلب وشمال شرق سوريا.
وأضاف خلال لقاء مع العربية Business، أن العائد الداخلي المتوقع للمشاريع التقليدية يتراوح بين 15 و20% سنويًا، مع توزيع 30% من الصندوق على استثمارات ريادية تحمل مخاطرة أعلى لكنها توفر عوائد مضاعفة. وأكد أن السوق السوري يعتبر بيئة خصبة للأفكار الجديدة التي قد لا تنجح في اقتصادات أخرى بسبب المنافسة الشديدة، مشيرًا إلى وجود ميزة السبق للمستثمرين في سوريا.
وعن التحديات التي واجهتها عملية جمع التمويل، أشار الدكتور حتاحت إلى أن العقوبات الدولية كانت العائق الأكبر، لكن جهود المملكة العربية السعودية ساعدت في تخفيف هذه العقوبات وتسهيل عمليات التحويل. وأضاف أن التحديات الحالية أصبحت قانونية، حيث ينتظر الصندوق صدور تشريعات ومراسيم رئاسية تشجع الاستثمار الأجنبي وتعزز من بيئة الأعمال في سوريا.
كما شدد على أهمية الامتثال للقوانين الدولية المتعلقة بالقطاع المالي، مثل بروتوكولات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيرًا إلى أن تسريع هذه العمليات يسهل دمج القطاع المالي السوري في النظام العالمي.
وفي الختام، دعا حتاحت إلى تقديم ضمانات حكومية للمستثمرين الأجانب لضمان بيئة استثمارية آمنة، مؤكداً ضرورة وجود آليات لمنع الفساد وضمان الشفافية في الاستثمارات.