حققت مبيعات التجزئة في بريطانيا قفزة مفاجئة خلال شهر أبريل، حيث ارتفعت بنسبة 1.2% على أساس شهري، متجاوزة توقعات المحللين التي أشارت إلى نمو محدود لا يتعدى 0.2%.
مبيعات التجزئة البريطانية تفوق التوقعات وتسجل أطول سلسلة ارتفاع منذ 2004
وأعلنت هيئة الإحصاءات الوطنية البريطانية اليوم الجمعة، أن هذه الزيادة تمثل رابع نمو شهري على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2004، باستثناء فترة جائحة كوفيد-19.
وعزت الهيئة هذا الأداء الإيجابي إلى الظروف الجوية المشمسة غير المعتادة التي شهدها شهر أبريل، والتي شجعت البريطانيين على التسوق، خصوصاً في قطاع المواد الغذائية، الذي سجّل نمواً لافتاً بلغ 3.9%. في المقابل، تراجعت مبيعات السلع غير الغذائية بنسبة 0.7%، ما يشير إلى استمرار الحذر في بعض قطاعات الإنفاق الاستهلاكي.
المفاجأة في الأرقام دفعت الأسواق والمراقبين إلى مراجعة نظرتهم إلى قوة الطلب المحلي، إذ كشف استطلاع رأي أجرته وكالة "رويترز" أن معظم الاقتصاديين كانوا يتوقعون نمواً متواضعاً لا يتجاوز 0.2%، ما يعكس صدمة إيجابية في نشاط الاستهلاك البريطاني خلال الربع الثاني من العام.
وفي مؤشر على مزيد من التفاؤل، أظهر تقرير منفصل ارتفاعاً طفيفاً في ثقة المستهلكين خلال شهر مايو، وهو ما يُعزى جزئياً إلى انخفاض أسعار الفائدة وتراجع حدّة التوترات التجارية العالمية، مما عزز من معنويات الأسر البريطانية.