دراسة بريطانية تختبر "الأسبرين" كعلاج محتمل لكورونا


الجمعة 06 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

تقوم دراسة بريطانية بتقييم "الأسبرين" كعلاج محتمل لكوفيد-19 في واحدة من أكبر التجارب في البلاد، حيث تدرس ما إذا كان يقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم لدى الأشخاص المصابين بالفيروس أم لا.

قال العلماء الذين يجرون الدراسة ضمن مجموعة واسعة من العلاجات المحتملة الأخرى في تجربة تحت اسم Recovery، إنهم يقيمون تأثير الأسبرين -مسكن الآلام الشائع الاستخدام- والذي يعمل على سيولة الدم على مرضى الفيروس العالمي، وفقا لرويترز.

يوجد سبب منطقي واضح للاعتقاد بأن الأسبرين قد يكون مفيدًا، وأنه آمن وغير مكلف ومتوفر على نطاق واسع، كما قال كبير الباحثين في تجربة RECOVERY بيتر هوربي.

يعتبر المرضى المصابون بفيروس كورونا أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم بسبب زيادة تفاعل الصفائح الدموية وهي أجزاء من الخلايا تساعد على وقف النزيف.

ذكر الموقع الرسمي لـ Recovery يوم الجمعة إن الأسبرين عامل مضاد للصفائح ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالجلطات.

من المتوقع أن يحصل 2000 مريض على الأقل بشكل عشوائي على 150 ملغ من الأسبرين يوميًا لتقييم تأثيره، كما أنه ستتم مقارنة البيانات الواردة من هؤلاء المرضى مع 2000 مريض آخرين على الأقل يتلقون بروتوكولات العلاج المعمول بها لكوفيد-19.

ويساعد الحصول على جرعات صغيرة يومية من الأسبرين على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، باعتباره يعمل على سيولة الدم غير أنه يزيد من خطر حدوث نزيف داخلي، وقد ارتبط تناول الكثير منه لفترة طويلة بتلف الكلى.

وتشمل العلاجات الأخرى التي يتم اختبارها في تجربة Recovery، المضاد الحيوي الشائع أزيثروميسين ومجموعة الأجسام المضادة Regeneron الذي تم استخدامه لعلاج أعراض كوفيد-19 للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وعلى عكس Remdesivir الخاص بشركة Gilead والذي تمت الموافقة عليه كعلاج لكوفيد-19 في الولايات المتحدة ولكنه أظهر نتائج سيئة في تجربة كبيرة لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأسبرين دواء شائع، مما يجعله أرخص بكثير.

وكانت تجربة Recovery هي الأولى التي أظهرت أن علاج الديكساميثازون، المتوفر على نطاق واسع ، يمكن أن ينقذ حياة الأشخاص المصابين بشدة بفيروس كورونا.

وأظهرت التجربة أن عقار هيدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا، الذي كان يروج له ترامب، لم يكن ذات فائدة في علاج مرضى كوفيد-19.

وأصاب كوفيد-19 حتى الآن 48.8 مليون شخص حول العالم وتوفى 1.24 مليون شخص، وتشهد الفترة الحالية تسارعا في أعداد الإصابات في أوروبا.