للشهر الثاني على التوالي، شهد معدل التضخم في المغرب تراجعا لمستوى 0.7% على أساس سنوي خلال شهر أبريل الماضي.
تراجع معدل التضخم في المغرب
وسجل التضخم في المغرب بذلك أدنى وتيرة ارتفاع منذ بداية العام، بحسب بيانات صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط اليوم الخميس.
يأتي ذلك بعدما كانت أسعار المستهلكين قد سجلت في مارس 1.6%، على أساس سنوي. مُقابل 0.9% كمعدل سنوي للعام الماضي.
في غضون ذلك، قال جهاز الإحصاء الحكومي إن "الانخفاض في التضخم خلال شهر أبريل نتج عن زيادة أسعار المواد الغذائية والمواد غير الغذائية بنسبة 0.7%".
أسباب تراجع معدل التضخم في المغرب
وعن السبب وراء تراجع معدلات التضخم، فإن ذلك يعود لعدة عوامل، من بينها إلغاء شعيرة ذبح الأضحية لهذا العام بسبب تأثير الجفاف على قطيع الماشية، وتراجع الدولار بشكل ساهم في دعم الدرهم وبالتالي تخفيف التضخم المستورد، إضافة إلى عامل انخفاض أسعار المحروقات التي تلعب دوراً أساسياً في كلفة النقل والإنتاج، بحسب شركة تدبير الأصول "سيرفل أسيت مناجمت" (Serval Asset Management).
وفيما يخص مستوى التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأسعار المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، فقد سجل في أبريل ارتفاعاً بنسبة 1.2% على أساس سنوي، متباطئاً من 1.5% المسجلة في مارس.
بنك المغرب المركزي يخفض سعر الفائدة
وكان بنك المغرب المركزي خفض سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس ليصل إلى 2.25% خلال آخر اجتماع له في مارس بهدف تعزيز دعم النشاط الاقتصادي والتشغيل. ويتوقع المركزي أن يبقى متوسط التضخم عند مستوى 2% خلال العامين الحالي والمقبل، بعدما بلغ مستويات مرتفعة في سنتي 2022 و2023.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع الشركة المغربية "سيرفل أسيت مناجمت" أن يسجل العام الجاري متوسط تضخم 1.1%. وأضافت في تقرير: "هذه الظروف قد تتيح لبنك المغرب المركزي هامش تحرك إضافي لخفض جديد للفائدة خلال اجتماع مجلسه المرتقب الشهر المقبل".