وزير الخارجية الفرنسي: غزة "فخ للموت" وفرنسا مصممة على الاعتراف بدولة فلسطينية

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من أن قطاع غزة بات يشكل "فخًا للموت"، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى "العودة إلى رشدها" ووقف الانتهاكات الإنسانية، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، وسط تأكيد فرنسي على المضي قدمًا في مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

فرنسا مصممة على الاعتراف بدولة فلسطينية

وفي تصريحات نشرتها صحيفة لابانجورديا الإسبانية، شدد بارو على أن الوضع الإنساني في غزة أصبح "غير قابل للاستمرار"، في ظل استمرار الحصار والهجمات العسكرية. وقال إن السماح الإسرائيلي بمرور محدود للمساعدات الإنسانية غير كافٍ على الإطلاق، واصفًا هذا التقييد بأنه "مدفوع في المقام الأول باعتبارات سياسية داخلية".

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن ما تقوم به إسرائيل في القطاع "يشكل هجومًا مباشرًا على الكرامة الإنسانية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، مؤكدًا أن إدامة العنف لا تخدم أي طرف، بل تخلق مزيدًا من الغضب والدمار. وأردف قائلاً: "من يزرع العنف، يحصد العنف"، في تحذير واضح من أن هذه السياسات لا تؤدي إلا إلى تصعيد الكراهية وتأجيج الصراع.

اعتراف وشيك بدولة فلسطينية

في السياق ذاته، أكد بارو أن بلاده "مصممة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، كجزء من رؤيتها لحل سياسي دائم وعادل. ولفت إلى أن الحكومة الفرنسية فتحت باب النقاش الجدي حول هذا الاعتراف خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرًا إلى تنظيم مؤتمر دولي حول حل الدولتين في يونيو المقبل بمبادرة من باريس.