متى يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. اعرف موعد وقفة عرفات رسميا

صيام العشر من ذي الحجة من أعظم المواسم التي يتقرب فيها المسلمون إلى الله، وتحديدًا في الأيام التسعة الأولى من الشهر، إذ أن يوم العيد (العاشر) يُحرم صيامه.

العمل الصالح في هذه الأيام أحب إلى الله من غيرها، كما جاء في حديث النبي ﷺ: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" يعني العشر الأوائل من ذي الحجة.

الصيام في هذه الأيام سنة مؤكدة، خاصة يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة)، الذي له فضل كبير؛ حيث يكفر الله به ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة لغير الحاج، أما بقية الأيام، فهي فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر بالطاعات، مثل الذكر، وقراءة القرآن، والصدقة، وصلة الأرحام.

حكم صيام العشر من ذي الحجة

صيام التسع الأوائل من ذي الحجة سنة مؤكدة ومستحبة عند جمهور العلماء، فهو من الأعمال التي كان النبي ﷺ يداوم عليها كما جاء عن حفصة رضي الله عنها: "كان رسول الله ﷺ يصوم تسع ذي الحجة" (رواه النسائي وأبو داود وصححه الألباني)، أما اليوم العاشر (يوم العيد) فيحرم صيامه بإجماع العلماء، فهو يوم أكل وشرب وفرح للمسلمين.

موعد بداية صيام العشر من ذي الحجة ووقفة عرفات 2025

بحسب الحسابات الفلكية، تبدأ العشر من ذي الحجة يوم الأربعاء 28 مايو 2025، ويستمر الصيام حتى يوم الخميس 5 يونيو 2025، وهو يوم وقفة عرفات، أما عيد الأضحى المبارك فيكون يوم الجمعة 6 يونيو 2025.

فضل صيام يوم عرفة

يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، له مكانة خاصة وفضل عظيم، فقد قال النبي ﷺ: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم). هذا الفضل العظيم خاص بغير الحجاج، أما الحاج فلا يُستحب له الصيام ليكون أقوى على الوقوف والدعاء في هذا اليوم العظيم.

كيف نستثمر هذه الأيام؟

• الصيام وهو من أفضل الأعمال، خاصة يوم عرفة.

• الإكثار من الذكر، مثل التكبير والتحميد والتهليل.

• المحافظة على أداء النوافل وقيام الليل.

• الصدقة ومضاعفة الأجر في هذه الأيام.

• قراءة القرآن والدعاء فهي أيام إجابة.

وأكدت دار الإفتاء المصرية وهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف فضل هذه الأيام، وأوصت المسلمين بالاجتهاد في الطاعات، خاصة الصيام لمن استطاع، وذكرت أن صيامها سنة مؤكدة وله أجر عظيم، وأنه فرصة عظيمة لمن يريد مغفرة الذنوب وزيادة الحسنات.

والعشر الأوائل من ذي الحجة فرصة ذهبية لكل مسلم ومسلمة، فمن فاته رمضان فلا يفوت هذه الأيام المباركة. الصيام فيها ليس فرضًا، لكنه من السنن المؤكدة التي توصلنا لمحبة الله وتضاعف لنا الأجر.