عبر تحالف صناعي يضم 6 شركات كبرى، وبالتزامن مع تدشين منتدى «القاهرة-إفريقيا» الاقتصادي، انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال الشركة المصرية للصادرات الصناعية، ضمن مساعي تعزيز الحضور المصري بالأسواق الأفريقية الفترة المقبلة.
تحالف صناعي مصري يضم 6 شركات
التحالف المصري الذي يأتي من خلال الشركة المصرية للصادرات الصناعية، يستهدف تنمية وتعزيز نمو الصادرات الصناعية في الأسواق الإفريقية كافة من خلال الوجود المستدام للمنتجات المصرية في السوق الكيني وعدد من أسواق إفريقية رئيسية.
في غضون ذلك، قال الوكيل إبراهيم عبد السلام، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الإفريقية للتنمية، إن انطلاق أعمال هذه التحالف الصناعي الوطني في السوق الكيني، يأتي في إطار رؤية الشركة لزيادة الصادرات المصرية لإفريقيا جاءت بعد دراسة شاملة للأسواق الأفريقية المختلفة، والتي أصبحت واقعاً بتأسيس الشركة المصرية للصادرات الصناعية.
البيع عبر السوق الكيني
وأضاف أن الدراسة كشفت احتياجاً كبيراً ومتزايداً لعدد من السلع والمنتجات، خاصةً في قطاع مواد البناء والصناعات الكيماوية، ما يتطلب منا ضرورة توفيرها بصورة دائمة ومستمرة داخل إفريقيا، حيث تم اختيار كينيا كبداية ومركز تجاري ولوجيستي لتسويق المنتجات المصرية وتوصيلها إلي مختلف الأسواق الإفريقية، ومنها أوغندا وجنوب السودان وتنزانيا من خلال إنشاء مخازن ومنافذ للبيع بالسوق الكيني.
كيان مصري متكامل
وأضاف عبد السلام، أنه بتأسيس الشركة المصرية للصادرات الصناعية والتعاون بين الشركة المصرية الإفريقية والشركات الصناعية الأعضاء وغير الأعضاء يمثل كياناً مصرياً متكاملاً مع المشروعات القائمة والجارية، من شأنه التغلب على التحديات التي تواجه التجارة في إفريقيا ويسهم في توفير المنتج المصري لقطاع البناء بشكل أكثر فعالية وسرعة، وزيادة الصادرات.
ويسعى كذلك لخدمة شركات المقاولات والتشييد العاملة داخل الدول الإفريقية سواء المصرية أو الأجنبية، واهتمام الدولة بالتصدير لإفريقيا واستراتيجية نمو الصادرات.
صنع في مصر
بدوره، تحدث عمرو فتوح عضو مجلس الإدارة، عن الأهمية الاستراتيجية للشركة المصرية للصادرات الصناعية في اختراق الأسواق الإفريقية والتعامل معها من خلال دراسات وافية وحلول مبتكرة وخدمات لوجستية كوجهة مهمة لزيادة الصادرات.
وشدد «فتوح» على أهمية رفع شعار صنع في مصر داخل إفريقيا، حيث إنه الهدف الأسمى للشركة وتحالف الشركات الصناعية المصرية وهو يتوافق تماماً مع استراتيجية الدولة لزيادة الصادرات المصرية إلى 145 مليار دولار.
البضاعة الحاضرة
في سياق متصل، كشفت الدكتورة منى وهبة العضو المنتدب، أن نموذج عمل الشركة المصرية للصادرات الصناعية يعتمد على فكرة «البضاعة الحاضرة» والاستثمار اللازم للوجود الفعلي، والدعم الجماعي في التسويق والخدمات اللوجستية والموردين والبنوك وضمان المخاطر، وهو ما حققته الشركة من خلال التعاون مع البنوك المصرية والإفريقية الإقليمية لتوفير خطوط ائتمان للصادرات الصناعية.
وتابعت وهبة أن المنتج المصري لا ينقصه الجودة ولا التنافسية السعرية، إنما الفريق الذي يعمل وراءه والدعم الجماعي، وهو ما تسعى الشركة لتوفيره، حيث إن الشركة تمثل تحالفاً لا يقتصر على أعضاء مجلس إدارتها، بل يشمل أيضاً التعاون مع التمثيل التجاري ومكاتبه في إفريقيا، والهيئة العامة للاستثمار، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي بدأت فكرة الشركة فيها، كما تضم ذراعاً لوجستية في المرحلة الثانية من عملها في إفريقيا.