أعلن المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل الاجتماعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عن بدء تطبيق مجموعة من الإجراءات التصعيدية الحازمة لحماية المواطنين من المكالمات الترويجية المزعجة وغير المرغوب فيها.
وأوضح أن الخطوة الأولى في هذه المنظومة تتمثل في غلق الخط المستخدم في إجراء المكالمة الترويجية بشكل نهائي، دون إمكانية إعادة تشغيله أو استرجاعه مرة أخرى، وذلك بهدف ردع كل من تسوّل له نفسه انتهاك خصوصية المستخدمين أو التسبب في مضايقتهم.
وأضاف محمد إبراهيم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر شاشة "MBC مصر"، أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لن يكتفي فقط بإغلاق الخط المخالف، بل سيفرض على صاحبه مجموعة من العقوبات الإضافية، من بينها منعه من شراء أي خطوط محمول جديدة مستقبلاً من مختلف شركات الاتصالات العاملة في السوق المصري.
وأشار إلى أن هناك عقوبات قانونية أخرى يمكن أن تُطبَّق بحسب جسامة المخالفة، مؤكدا أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرص الجهاز على صون حقوق المستخدمين، والحد من المضايقات الناتجة عن المكالمات الترويجية العشوائية التي يتلقاها المواطنون دون رغبتهم.
ولفت إلى وجود آلية قانونية شرعية تسمح بممارسة المكالمات الترويجية بشكل منظم، وهي تسجيل الخط المستخدم في هذا النوع من المكالمات بصفته خطًا مخصصًا للمكالمات الدعائية، على أن تُفعل الخدمة من خلال الهاتف الأرضي فقط، لضمان المراقبة والتنظيم.
وشدد رئيس قطاع التفاعل الاجتماعي بالجهاز على أن من يصر على استخدام الهاتف المحمول في إجراء هذه المكالمات المخالفة، سيتم إدراجه ضمن "قائمة سوداء"، تمنعه من الحصول على أي خطوط جديدة باسمه مستقبلاً.
كما نوّه بأن هذه الخطوات الجادة تأتي ضمن خطة شاملة يتبناها الجهاز لتحسين تجربة المستخدمين، وتعزيز احترام الخصوصية، وتقليل الإزعاج الناتج عن المكالمات غير المرغوب فيها التي باتت تمثل مصدرًا للضيق للكثير من المواطنين.