الكعبي: قطر وأمريكا لديهما علاقات تجارية بحتة.. وإدارة ترامب لا تمارس أي ضغوط


الثلاثاء 20 مايو 2025 | 12:04 مساءً
سعد شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر
سعد شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر
وكالات

قال سعد شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تمارس أي ضغوط سياسية لعقد صفقات اقتصادية أو دفاعية بين الدوحة وواشنطن، مشيرًا إلى أن جميع التعاقدات تستند إلى جدوى تجارية واضحة وتحقق منفعة متبادلة للطرفين.

وأضاف الكعبي، في معرض حديثه عن زيارة ترامب إلى قطر التي جرت الأسبوع الماضي: "كانت زيارة تاريخية، والرئيس الأمريكي رجل أعمال ويفهم لغة المال جيدًا، وأُبرمت خلالها عدة صفقات، دون ضغوط سياسية، مؤكدًا أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين تعود لعقود، تمتد لـ 70 عامًا.

استثمارات قطرية بمليارات الدولارات في أمريكا

وأشار الكعبي، إلى استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة الأمريكي، من أبرزها مشروع "Golden Pass LNG" لتصدير الغاز الطبيعي المسال، الذي وصفه بأنه أكبر مشروع لتصدير الغاز يُنفذ دفعة واحدة في الولايات المتحدة".

وأوضح وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، أن الدولة تمتلك 70% من المشروع، ومن المتوقع بدأ التصدير بنهاية هذا العام وتصل الطاقة الإنتاجية الكاملة له خلال العام المقبل، بإجمالي 18 مليون طن سنويًا، مشيرًا إلى أن الشحنات الأمريكية ستتوجه بشكل رئيسي إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية، فيما ستظل السوق الآسيوية من نصيب الإنتاج المحلي القطري.

التعاون في مجال الطيران والدفاع 

وفي حديثه عن قطاع الطيران، أوضح الكعبي أن قطر اختارت بوينغ في مناقصة دولية لتوسعة أسطول الخطوط الجوية القطرية لأن عرضها كان الأفضل من الناحية التجارية مقارنة بـإيرباص، مؤكدًا أن صفقات شراء المعدات العسكرية من الولايات المتحدة تأتي بناءً على احتياجات حقيقية للجيش القطري، وليست استجابة لأي ضغوط خارجية.

آسيا ملاذ رئيسي لغاز قطر

وحول العلاقات مع الصين، أشار الكعبي، إلى أنه سيشارك في مؤتمر الغاز العالمي بالصين، ويعقد لقاءات مع كبار المشترين، قائلا: "نحن أكبر مزود للصين بالغاز، وهي أكبر مشترٍ لدينا بفارق كبير عن الآخرين.. ونناقش حاليًا مع الصين والهند زيادة الإمدادات، لكن هذه المفاوضات معقدة وتستغرق وقتًا".

وأنهى الكعبي، تصريحاته، بالتأكيد على أن جميع اتفاقات تصدير الغاز تمتد لآجال طويلة تصل إلى 30 عامًا، ويجب أن تكون قابلة للاستمرار مهما تغيرت الإدارات والحكومات، معتبرًا أن ذلك يعكس الطبيعة الاستراتيجية والمستقرة لعلاقات الطاقة بين قطر وشركائها.