قال المهندس هاني برزي، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية السوق المصرية أصبحت حاليًا أفضل استثماريًا عقب الاستقرار في السياسة النقدية وفي سعر العملة، معتبرًا أن بدء المركزي في اتخاذ مسار خفض الفائدة أمرًا جيدًا ومطلوبًا، لكننا نطمع في التخفيض بشكل أكبر.
وأضاف برزي، في تصريحات خاصة لـ «العقارية»، أن سعر الفائدة المتماشي مع التضخم هو أفضل السبل لأي شركة أو مجموعة استثمارية تفكر في الحصول على تمويلات، كاشفًا أن مجموعة ايديتا لا تتفاوض مع البنوك للحصول على تمويلات بنكية في المرحلة الحالية بسبب ارتفاع الفائدة.
وطالب برزي بأن تكون السياسة المالية والنقدية للدولة واضحة كما هي الأن، وأن تترك العملة لقوى العرض والطلب وألا يتم دعمها، حتى لا يحدث ما سبق لها، متوقعًا أن سعر الصرف لن يتحرك بشكل كبير كما حدث في السابق.
وتابع برزي أن المجموعة لم تستفيد من مبادرة المركزي ذات الفائدة المخفضة 15% والموجهة إلى القطاع الصناعي، نظرًا لأن أرقامها لا تتماشى مع حجم استثمارات المجموعة، مشيدًا بدور الدولة التي تستمع إلى القطاع الخاص وتلبي له كافة الطلبات التي تساعده على النمو وتحقيق المستهدفات الاقتصادية.
وكشف برزي عن أن شركته منفتحة لأي فرصة شراكة سواء مع الدولة أو القطاع الخاص، موجهًا الشكر إلى وزارة الصناعة على مجهودها في توفير الأراضي الصناعية للمستثمرين وتذليل كافة العقبات أمام توسعاتهم.
ولفت برزي إلى نية المجموعة تدرس التوسع في إفريقيا بشكل أكبر في بلدان المغرب وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا خلال الفترة المقبلة، مبينًا أن حجم صادرات المجموعة تمثل 12% من حجم أعمالها وتقدر بحوالي 1.6 مليار جنيها، وأنها تستهدف أن يصل حجم تصدير الشركة إلى 20% من حجم مجمل أعمالها
وأشاد برزي بدور المجالس التصديرية والمعارض التجارية الخارجية التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في دعم مجتمع الأعمال المصري الراغب في التصدير إلى الدول الأفريقية.
وأضاف برزي أن الدول الأفريقية تستحوذ حالياً على 15% من الصادرات المصرية، وهو معدل يمكن زيادته في السنوات المُقبلة عبر دراسات أفضل لتفضيلات المستهلكين في كل دولة، وتكثيف تواجد المؤسسات المالية الضامنة للتصدير والاستثمار في أفريقيا.
وتابع كما أنه يمكن رفع هذا المعدل عبر تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية الرابطة لدول القارة، بالإضافة إلى عقد شراكات ثنائية ومتعددة مع الشركاء المحليين في الدول المستهدفة بالصادرات والتدفقات الاستثمارية حتى يتم تجاوز العراقيل البيروقراطية والاشتراطات الحكومية أو أية تحديات مرتبطة بكفاءة شبكات التوزيع.
وصف برزي أفريقيا بأنها سوق واعدة وكبيرة، لكنه أشار إلى وجود تحديات تتعلق بالتمويل والخدمات اللوجستية، إضافة إلى الدور المهم للقطاع المصرفي مثل التجاري وفا بنك، معربا عن تطلعه إلى تطوير البنية التحتية للطرق التي تربط مصر بدول القارة لتيسير حركة الاستثمار.وأكد برزي أن التوزيع الفعال يمثل عنصرا أساسيا لنجاح أي استثمار، داعيا إلى تفعيل التواصل مع البعثات التجارية والمعارض من خلال المجلس التصديري.