قال الإعلامي عمرو أديب إن إيلي كوهين وُلِد في الإسكندرية عام 1924، وعندما شبّ انضم إلى عدد من المنظمات اليهودية في مصر، وشارك في حرق المصالح الأمريكية بهدف تخريب العلاقات المصرية الأمريكية.
وأضاف أديب، خلال برنامجه "الحكاية" على قناة "MBC مصر"، أن المخابرات المصرية كشفت عن دوره، فهرب إلى إسرائيل، وكان يتحدث اللهجة المصرية بطلاقة، وتم تدريبه هناك على أعمال التجسس، ثم أُرسل إلى الأرجنتين بشخصية رجل أعمال سوري يُدعى "كامل أمين ثابت"، وهناك كوّن علاقات مع أعضاء السفارة السورية، ما سهّل له لاحقًا الانتقال إلى سوريا حيث أصبح من الشخصيات المقربة من كبار المسؤولين.
وأوضح أن كوهين كان يحصل على معلومات حساسة من الضباط السوريين بفضل علاقاته الواسعة والهدايا التي كان يقدمها، حتى كشف أحد الضباط إشارات غريبة تُبث من موقع إقامته، وتم القبض عليه، وأُعدم عام 1965، ليُعد واحدًا من أشهر الجواسيس الإسرائيليين في التاريخ.
وأشار أديب إلى رواية تقول إن رأفت الهجان رأى صورة لإيلي كوهين مع مسؤولين سوريين، فاتصل بالضابط محمد نسيم وطلب لقاءً عاجلًا، وأبلغه أن كوهين هو جاسوس إسرائيلي شاهده في تل أبيب، ويقال إن من كشفه هو رأفت الهجان.
وأضاف أن الهجان حضر عزاء إيلي كوهين في إسرائيل، وكان سعيدًا للغاية بعد إعدامه.
واختتم بأن إسرائيل اليوم، وبعد مرور 60 عامًا، حصلت على وثائق وملفات جديدة تخص كوهين، مشيرًا إلى أن تل أبيب تحرص دائمًا على تكريم جواسيسها، حتى لو كان الأمر يتعلق برفاتهم.