قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، إن العديد من التظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرا خرجت بدوافع سياسية، وكانت مدفوعة من أطراف تسعى لتحقيق أجندات خاصة، وليس بدافع المطالب الشعبية الحقيقية.
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن الدبيبة قوله إن الأحداث التي وقعت في اليوم التالي لعملية «بوسليم»، جاءت نتيجة استعجال بعض الجهات في تنفيذ قرارات تهدف إلى فرض سلطة الدولة، مشيرا إلى أن هذا التسرع أفضى إلى توترات أمنية غير محسوبة.
وأكد الدبيبة اتخاذ إجراءات لمواجهة التجاوزات الأمنية، من بينها إدخال تعديلات على عدد من القيادات الأمنية المتورطة في انتهاكات داخل البلاد، في خطوة تهدف إلى إصلاح الجهاز الأمني وتعزيز الانضباط في مؤسساته.
وأوضح الدبيبة أنه فضّل تأخير ظهوره الإعلامي بعد تلك الأحداث، حرصا على عدم تأويل تصريحاته بطريقة تُشعل الفتنة أو تزيد من حالة الاحتقان، قائلاً: «تأخري كان مقصودًا حتى لا يُفهم كلامي بطريقة خاطئة تؤدي إلى فتنة بين الليبيين».