بسبب توتر دبلوماسي وتصعيد قضائي.. "أورانو" الفرنسية تعتزم بيع أصولها في النيجر

تواجه شركة "أورانو" الفرنسية، المتخصصة في الوقود النووي والمملوكة للدولة، أزمة متفاقمة في النيجر دفعتها إلى دراسة خيار التخارج من أصولها التعدينية في البلاد، وذلك وسط تصاعد الخلافات مع السلطات العسكرية التي تولت الحكم عقب انقلاب 2023.

أزمة أورانو الفرنسية في النيجر

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة أن الشركة تفكر بجدية في بيع أصولها من اليورانيوم بعد أن طالت الإجراءات الأمنية موظفين تابعين لها، إلى جانب ما وصفته الشركة بـ"مصادرة غير قانونية" لممتلكاتها.

إجراءات قضائية وتدهور في العلاقات

وفي بيان رسمي صدر هذا الأسبوع، أكدت "أورانو" أنها رفعت دعوى أمام المحاكم النيجيرية احتجاجًا على ما وصفته بالاعتقال التعسفي والاحتجاز غير المشروع، مشيرة إلى اختفاء مدير عملياتها في النيجر، إبراهيم كورمو، بعد اقتياده من قبل جهاز الاستخبارات الخارجية.

وتعكس هذه الحادثة حجم التوتر بين الطرفين، خاصة بعد استحواذ المجلس العسكري على منجم "سومير" في ديسمبر الماضي، حيث تملك الشركة الفرنسية نحو 63% من الحصص، مقابل النسبة المتبقية للحكومة، كما قامت السلطات في يونيو 2024 بسحب الترخيص التشغيلي لمنجم "إيمورارن" التابع لـ"أورانو"، ما زاد من تعقيد المشهد.

وفي تصريحات لوكالة رويترز، أكدت أورانو أنها تركز حاليًا على التحكيم الدولي لاسترداد حقوقها، لكنها لم تخفِ وجود "عدة جهات أبدت اهتمامًا بشراء أصولها في النيجر"، دون الكشف عن أسماء.