أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، قائلا إن: "طهران وافقت نوعا ما على الشروط، ونقترب ربما من التوصل إلى اتفاق"، لكنه شدد على أن "طهران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".
وقال ترامب خلال اجتماع مائدة مستديرة للأعمال في العاصمة القطرية الدوحة، ثاني محطات جولته الخليجية بعد الرياض، إن الولايات المتحدة قد تجبر على اتخاذ "نهج عنيف" مع إيران إذا لم يفلح الخيار الدبلوماسي الودي، مضيفا أنه "على إيران اتخاذ قرار"، بينما يواصل البلدان التفاوض بشأن الرفع المحتمل للعقوبات الأمريكية إذا تخلت إيران عن برنامجها النووي.
وتابع: "نقترب ربما من إبرام اتفاق.. هناك خطوتان للقيام بذلك: خطوة المفاوضات، وخطوة أخرى عنيفة، وأنا لا أريد القيام بالطريقة الثانية".
وأكد مصدر إيراني مطلع على المفاوضات، لـ"رويترز"، أنه لا تزال هناك فجوات يجب سدها في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وصرح مسؤولون بأن "محادثات جديدة" بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي انتهت في عمان الأحد، ومن المقرر إجراء المزيد من المفاوضات، في حين أصرت طهران علنا على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وأضاف الرئيس الأمريكي من الدوحة: "سنرى ما سيحدث، لكننا نجري مفاوضات جادة للغاية مع إيران من أجل سلام دائم"، زاعما أن طهران وافقت نوعا ما على الشروط. "نقترب ربما من التوصل إلى اتفاق".
خياران أمام إيران
وفي كلمة ألقاها أمام قادة الأعمال، في العاصمة القطرية الدوحة، قال ترمب: "نرغب في معرفة ما إذا كان بإمكاننا حل مشكلة إيران بطريقة ذكية، بدلا من طريقة عنيفة. هناك خياران فقط؛ (ذكي وآخر عنيف)".
وتابع: "أريد إيران أن تكون دولة كبيرة، لكن بدون امتلاك السلاح النووي، هناك خطوة مهمة، ولا نريد أن نذهب إلى الخطوة الثانية"، وأضاف ترمب أن "الولايات المتحدة ستحمي منطقة الشرق الأوسط"، وعلى إيران أن تعرف أن "المسار غير الودي هو مسار عنيف، ولا أريد ذلك.. عليهم أن يتحركوا. عليهم أن يتخذوا هذا القرار".
وعلى الرغم من أن طهران وواشنطن أعلنتا تفضيلهما للدبلوماسية لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود، إلا أنهما لا تزالان منقسمتين بشأن عدة خطوط حمراء سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق جديد وتجنب أي عمل عسكري مستقبلي.