استهل مؤشر سوق الأسهم السعودية، خلال تعاملات اليوم الخميس على انخفاض طفيف بنسبة 0.22%، وسط استمرار الضغوط على السوق في ظل انحسار الزخم في الأسواق المالية والنفطية العالمية، بعد موجة صعود أعقبت الإعلان عن اتفاق التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تراجع الأسهم السعودية وسط فتور عالمي في أسواق المال والنفط
ورغم التراجع، حافظ "تاسي" على تمركزه فوق مستوى الدعم النفسي 11500 نقطة، مدفوعًا بانخفاضات في أسهم كبرى مثل "أرامكو"، "البنك السعودي الفرنسي"، "الاتصالات السعودية" (STC)، "السعودية للكهرباء"، و"اتحاد اتصالات" (موبايلي).
قال المحلل المالي إكرامي عبد الله، خلال مداخلة مع "الشرق"، إن السوق يتحرك في نطاق ضيق منذ جلستين، مشيرًا إلى أن صعود سهم "أرامكو" بنحو 5% خلال الأسبوع الماضي جاء بدعم من نتائج مالية قوية وارتفاع في أسعار النفط.
وأضاف إكرامي عبد الله، "المحفزات اليوم محدودة نسبيًا، وأسعار النفط تراجعت، ما يجعل السوق أكثر عرضة للتذبذب، خصوصًا مع اقتراب إعلان نتائج المزيد من الشركات".
شهدت بعض الأسهم تفاعلاً حادًا مع نتائج الشركات، حيث صعد سهم "المملكة القابضة" بنسبة 4% إلى 9.08 ريال، مدفوعًا بقفزة في الأرباح بنسبة 120% خلال الربع الأول إلى 431.6 مليون ريال.
وأوضح عبد الله أن أرباح "المملكة القابضة" جاءت مدعومة بشكل رئيسي من توزيعات أرباح الشركات التابعة، مع قدرة ملحوظة على ضبط التكاليف، ما أدى إلى نمو أرباح يفوق بكثير نمو الإيرادات.
في المقابل، تراجع سهم "الزامل للاستثمار الصناعي" بالحد الأدنى (10%) رغم إعلان الشركة عن نمو أرباحها بنسبة 301%، ما يعكس بحسب مراقبين وجود عوامل غير مالية ربما تؤثر على ثقة المستثمرين، مثل التوقعات المستقبلية أو توزيعات الأرباح.
على الصعيد الدولي، بدأت أسواق المال العالمية في إظهار علامات فتور بعد انتعاشة وجيزة عقب إعلان هدنة تجارية بين واشنطن وبكين. وأغلق مؤشر "إس آند بي 500" الأميركي على ارتفاع طفيف 0.1%، فيما صعد "ناسداك 100" بنسبة 0.5% بدعم من أسهم التكنولوجيا، وعلى رأسها "إنفيديا" بعد إعلانها عن مشروع مشترك مع "هيوماين" السعودية لتطوير مركز بيانات ضخم.
كما سجلت الأسواق الآسيوية أول خسائر لها في خمس جلسات، متأثرة بهبوط المؤشرات في الصين، اليابان، هونغ كونغ وأستراليا.