كشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، سام ويربيرغ، في تصريحات حصرية لـ CNBC عربية على هامش القمة الخليجية الأميركية، عن تفاصيل مهمة تتعلّق بالسياسة الأميركية تجاه المنطقة.
وأوضح "ويربيرغ" أن قرار رفع العقوبات عن سوريا جاء بناءً على طلب مباشر من ولي العهد السعودي، وذلك بعد تنسيق مطول ومفصل بين واشنطن والرياض.
وأشار المتحدث إلى أن الخارجية الأمريكية ستعمل بالتنسيق مع الكونغرس ومجلس النواب الأمريكي، لدراسة الخطوات اللازمة لرفع العقوبات بشكل رسمي، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم وجود أي عوائق تعترض إعادة فتح السفارة الأميركية في دمشق.
وفي سياق متصل، شدد ويربيرغ على الأهمية القصوى للقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، واصفًا إياه باللقاء "التاريخي"، كونه الأول من نوعه منذ 25 عامًا.
وعن اختيار الرئيس ترامب للسعودية وقطر والإمارات، كأولى محطاته في المنطقة منذ عودته إلى البيت الأبيض، أوضح "ويربيرغ" أن هذا الاختيار يعكس الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة لهذه الدول الثلاث في المنطقة والعالم.
وأضاف أن هذه الزيارة تختلف عن زيارته عام 2017 من حيث تركيزها على قطاعات مستقبلية، مثل الذكاء الاصطناعي، والفضاء، ومراكز البيانات، والطاقة المتجددة، مؤكدًا ضرورة إبرام اتفاقيات وشراكات اقتصادية بين القطاع الخاص الأميركي ونظيره في دول الخليج.
وفيما يتعلّق بالتوترات الإقليمية، أفاد ويربيرغ بأن الرئيس ترامب سيناقش خلال جولته قضايا إقليمية ملحة، وعلى رأسها الحرب في غزة، مُعربًا عن تطلعه لتوسيع الاتفاق مع الحوثيين بهدف تحسين حركة التجارة في البحر الأحمر، وعودتها إلى طبيعتها.
وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلاده تجري مباحثات مع المملكة العربية السعودية حول إمكانية وكيفية تطوير برنامج "نووي سلمي" للمملكة.
كما توقع "ويربيرغ" أن يقوم الرئيس الأميركي بزيارات أخرى لمنطقة الشرق الأوسط خلال فترة ولايته الحالية، مما يعكس الأهمية المتزايدة التي توليها الإدارة الأميركية للمنطقة وتطوراتها.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
