أحمد شلبي : الشركات اكتسبت خبرة من التحديات القائمة ولابد من تفعيل منظومة التمويل العقارى بالشكل الأمثل

 أكد الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «تطوير مصر»، في تصريحات خاصة لـ "العقارية"، أن السوق العقارى خلال 2020 مر بتحديات عدة ولكن من المؤكد أن معظم الشركات العقارية ستحقق نتائج جيدة بنهاية العام الجارى، كما أن الشركات اكتسبت خبرات كبيرة خلال الـ6 سنوات الماضية من خلال التحديات، وتعد تلك الخبرات بمثابة 20 عامًا، وخلالها مرت الشركات بعدة تجارب تؤكد على قوتها، حيث ساهمت تلك التحديات فى وجود المرونة والصمود فى اتخاذ القرار ومواجهة الأزمات.

وأضاف الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «تطوير مصر»، أن شهد الربع الثالث من 2020 حركة جيدة فى مبيعات الشركات وهو ما ينعكس على الربع الأخير من العام، وهذا تزامن مع إطلاق مشروعات جديدة ومراحل جديدة لمشروعات قائمة، وهو ما يعظم من مبيعات الشركات خلال هذا التوقيت، هذا بالتزامن مع انعقاد معرض سيتى سكيب وإطلاق العديد من العروض من مختلف الشركات، مما يؤكد أن الشركات تعمل بشكل مكثف لتحقيق المستهدفات، أما الرؤية المستقبلية لعام 2021 فمن المتوقع أن يكون أكثر إيجابية عن 2020، والتى شهدت العديد من المتغيرات، ونأمل خلال 2021 أن تعود الحياة إلى طبيعتها مما يعيد حركة الشراء بشكل كبير، وسينعكس ذلك على التسليمات، والتى سيشهدها السوق خلال العام الجديد مع التسليمات الكبيرة لمشروعات الدولة القومية، أبرزها المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية وأيضًا العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، وسيكون لها أثر كبير على حركة المبيعات بمختلف المشروعات، وسيكون السوق فى حالة نشاط بالتزامن مع دخول مجموعة جديدة من المستثمرين الجدد.  

وقدم الدكتور أحمد شلبي، الشكر لكل العاملين بالقطاع العقارى بشكل عام، وفريق عمل تطوير مصر بشكل خاص، وجميع القطاعات التى ساعدت القطاع العقارى على الاستمرار والنهوض ومواجهة التحديات، والتى لعبت دورًا كبيرًا فى استمرار العمل على الرغم من الظروف الصعبة، كما أتقدم بالشكر أيضًا للقائمين على جريدة ومجلة العقارية بداية من الأستاذة صفاء لويس على التغطية الإعلامية المميزة طوال العام، والتى تبث خلال مطبوعاتها الروح الإيجابية للسوق العقارى بشكل كامل، وهى مطبوعات تختلف عن المطبوعات الأخرى الموجودة بالسوق، وتعد أيضًا الترمومتر الخاص بالقطاع العقارى والمرجع الرئيسى للمطورين، وشكر خاص للعملاء كونهم ملتزمين فى سداد أقساط المشروعات والوحدات وهما مفتاح الاستثمار العقارى بمصر، والأساس فى نجاح الشركات العقارية، والتدفقات المالية التى قام العملاء بسدادها ساهمت فى وجود حراك داخل السوق العقارى خاصة فى عمليات التنفيذ.

وأوضح أحمد شلبي، أن التحدى الأكبر والأصعب الذى يواجه الشركات العقارية خلال الفترة الحالية، هو عدم تفعيل منظومة التمويل العقارى بالشكل الأمثل هو التحدى الأكبر بالنسبة للاستثمار العقارى بشكل كلى سواء المطور أو العميل، حيث تحول المطور خلال المرحلة الأخيرة إلى جهة تمويلية بجانب تنفيذ المشروع، مما يؤكد أن دوران رأس المال يسير ببطء نتيجة لغياب دور التمويل العقارى، فى ظل العروض التى تقدمها الشركات العقارية والتى لا تتناسب مع مراحل تنفيذ المشروعات، والتدفقات المالية التى لا تتماشى مع الاشتراطات الخاصة بمعدلات التنفيذ.

كما أن السوق العقارى بحاجة إلى دخول الجهات التمويلية لتمويل المشروعات والعملاء، من خلال منظومة التمويل العقارى، والذى يساهم فى تحسين سرعة دورة رأس المال، وهو ما يؤكد زيادة الرقعة العمرانية من خلال دخول المستثمر فى أكثر من مشروع، نتيجة حصوله على التمويل اللازم من الجهات المصرفية التى تمول للعملاء، وهذا يتماشى مع فكر الدولة فى زيادة المعمور إلى 14% ورؤيتها لخطة (2020-2030) و (2020-2052)، ودخول الجهاز المصرفى لتمويل العملاء يساهم أيضًا فى زيادة نسب تشغيل الودائع المالية للبنوك، وأشير إلى أن التمويل العقارى هو التحدى الحقيقى للشركات العقارية خاصة بعد مرحلة التعويم.