قبل جولته الخليجية بساعات.. خبراء: "ترامب" يرى صناديق الخليج السيادية مصدرًا رئيسيًا لدعم الاقتصاد الأمريكي


ترامب يبدأ جولة خليجية من الرياض وسط توقعات بصفقات مليارية واستثمارية ضخمة

الاحد 11 مايو 2025 | 06:41 مساءً
خبراء: "ترامب" يرى صناديق الخليج السيادية مصدرًا رئيسيًا لدعم الاقتصاد الأمريكي
خبراء: "ترامب" يرى صناديق الخليج السيادية مصدرًا رئيسيًا لدعم الاقتصاد الأمريكي
وكالات

يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 مايو الجاري جولة خليجية رسمية تشمل السعودية وقطر والإمارات، حيث يتوقع أن يتركز جدول أعماله على ملفات اقتصادية واستثمارية كبرى تشمل النفط، التجارة، البنية التحتية، الذكاء الصناعي، وأشباه الموصلات، إلى جانب مناقشات حول الأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط.

وتمثّل هذه الجولة أول تحرك لترامب في منطقة الخليج خلال ولايته الثانية، وسط اهتمام دولي متزايد بما قد تحمله من تفاهمات استراتيجية وصفقات ضخمة.

شراكات كبرى في الأفق

تُعيد هذه الزيارة إلى الأذهان زيارة ترامب الأولى إلى الرياض في مايو 2017، التي دشّنت مرحلة جديدة من التحالفات الإقليمية والصفقات الاقتصادية والعسكرية، وكان أبرزها التزام سعودي باستثمار تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، منها 600 مليار دولار تم الاتفاق عليها مبدئيًا في نوفمبر الماضي.

ويتوقع محللون أن يسعى ترامب خلال جولته إلى عقد صفقات استثمارية جديدة بمليارات الدولارات، مستندًا إلى رؤيته الاقتصادية التي ترى في صناديق الخليج السيادية مصدرًا رئيسيًا لدعم الاقتصاد الأمريكي، وفقًا لتحليلات ستيفن كوك، الباحث في دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية، التي نقلتها عنه صحيفة الجارديان.

النفط واللوائح الأمريكية على طاولة التفاوض

من المنتظر أن تكون أسعار النفط من أبرز محاور النقاش، حيث يسعى ترامب إلى حثّ دول أوبك على ضخ المزيد من الخام لخفض الأسعار على المستهلك الأمريكي، إلا أن السعودية قد تضطر لإعادة النظر في هذه السياسة في ظل التراجع الكبير في الأسعار، ما يؤثر على إيراداتها النفطية.

كما تسعى دول الخليج إلى حث واشنطن على تخفيف القيود على الاستثمارات الأجنبية، خاصة تلك المتعلقة بـ"البنية التحتية الوطنية الحيوية"، في ظل منافسة صينية متزايدة على جذب رؤوس الأموال الخليجية.

منتدى استثماري سعودي أمريكي بمشاركة كبار رجال الأعمال

وتزامنًا مع الزيارة، أعلنت الرياض عن استضافة منتدى استثماري سعودي-أمريكي في 13 مايو، بمشاركة أسماء بارزة من وول ستريت ووادي السيليكون، على رأسهم:

لاري فينك الرئيس التنفيذي لـ"بلاك روك"

أليكس كارب الرئيس التنفيذي لـ"بالانتير"

قيادات من: سيتي غروب، آي بي إم، كوالكوم، ألفابت، فرانكلين تمبلتون

ديفيد ساكس قيصر الذكاء الصناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض

الذكاء الصناعي وأشباه الموصلات في صميم المفاوضات

يركز قادة الخليج على عقد صفقات تخص صادرات أشباه الموصلات الأمريكي، والتي ما زالت بعض أنظمتها المتقدمة محظورة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، كما تسعى السعودية وقطر والإمارات إلى الاستفادة من علاقات واشنطن التقنية لتصبح مراكز عالمية للذكاء الصناعي، مستندة إلى استثمارات ضخمة أُنفقت مؤخرًا في هذا القطاع.

ملفات سياسية قد تطرح خلال الجولة الخليجية 

رغم أن الزيارة تركز على الاقتصاد، إلا أن مصادر مقربة رجحت تطرق ترامب أيضًا إلى ملفات ساخنة مثل:

الصراع في غزة

الوضع الأمني في اليمن

البرنامج النووي الإيراني