وزيرة التضامن: مسؤولية الدولة تبدأ من الطفل ولا تنتهي بالمسن.. والوزارة لا تقتصر على برنامج «تكافل وكرامة» فقط


الاحد 11 مايو 2025 | 04:30 صباحاً
الدكتورة مايا مرسي
الدكتورة مايا مرسي
علي الشيمي

أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، أن مسؤولية الوزارة لا تقتصر على برنامج «تكافل وكرامة» فحسب، بل تشمل كل فئات المجتمع، بداية من الأطفال والأسر الأولى بالرعاية، إلى كبار السن وذوي الهمم، مرورًا بدور الحضانة والرعاية.

وأضافت في حديثها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة» أن الوزارة تحمل على عاتقها عبئا ضخما من الملفات المعقدة والمتداخلة، ما يجعل النوم رفاهية نادرة في ظل مسؤولياتها المتعددة.

وأشادت «مرسي» بما أنجزته الوزيرات السابقات، الدكتورة غادة والي والدكتورة نيفين القباج، مشيرة إلى أن الأولى واجهت فترة عصيبة من تاريخ مصر في ظل الإرهاب والاضطرابات، بينما ركزت الثانية على إعادة ترتيب ملفات الحماية الاجتماعية، تمهيدا للمرحلة الحالية التي تستهدف تحقيق التمكين الاقتصادي للأسر الأكثر احتياجا.

حماية اجتماعية تنتقل بالأسرة نحو الإنتاج

تحدثت الوزيرة عن فلسفة الوزارة في الانتقال من الدعم النقدي إلى التمكين الاقتصادي، مؤكدة أن الهدف ليس مجرد إعالة الأسر، بل مساعدتها على تجاوز دائرة الفقر، ليتمكن الأبناء مستقبلًا من الخروج من مظلة الدعم تماما، وقالت: «ليس منطقيا أن يظل أبناء أسر تكافل وكرامة أسرا محتاجة حين يكبرون، مهمتنا أن نتيح للأبناء فرصا حقيقية للتمكين والخروج من دوائر العوز».

وفي أكثر ملفات الوزارة حساسية، وصفت «مرسي» ملف الأيتام بأنه «الأصعب»، سواء تعلق الأمر بالأطفال كريمي النسب أو من هم معلومي النسب، مشددة على أن الوزارة ترعى آلاف الأطفال في مؤسسات الرعاية، إضافة إلى آخرين في نظام الكفالة الأسرية.

وبيّنت أن التحدي يكمن في ضمان ملاءمة الأسر الكافلة للأطفال، والحفاظ على جودة الرعاية بعيدًا عن الطابع المؤسسي الجامد، قائلة: «اليتيم أمانة في عنق الدولة، ونحن حريصون على وضعه في المكان المناسب».