توقع المستثمر الشهير ورائد الأعمال كيفن أوليري أن يتحول قطاع العملات المشفرة إلى واحد من أعمدة الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أن هذا المجال الناشئ على وشك أن يشهد تحوّلاً جذرياً يدفع به إلى قلب النظام الاقتصادي.
قطاع العملات المشفرة في الاقتصاد الأمريكي
وفي مقابلة مع موقع كوين ديسك، قال "أوليري" الذي اشتهر بظهوره في برنامج "شارك تانك" إن العملات المشفرة مرشحة لأن تصبح "القطاع الثاني عشر" في الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب القطاعات التقليدية مثل الزراعة، التصنيع، الرعاية الصحية، والطاقة.
وأكد أوليري أن التنظيم الواضح هو العامل الأساسي لتسريع التبني المؤسسي للعملات الرقمية، مشيراً إلى أن الصناديق الاستثمارية الكبرى وبرامج التقاعد لن تدخل هذا السوق ما لم تكن هناك أطر تنظيمية وامتثالية دقيقة تسمح بدمج الأصول الرقمية ضمن محافظها الاستثمارية إلى جانب الأسهم والسندات.
وأضاف: "بمجرد أن يصبح ذلك ممكناً، فإن تدفقات مالية ضخمة ستدخل إلى سوق العملات المشفرة، مما سيرفع قيمته ومكانته الاقتصادية بشكل غير مسبوق".
ويرى رائد الأعمال كيفن أوليري أن أحد أكبر التحولات المرتقبة يتمثل في سماح برامج التقاعد الأميركية باستثمار جزء من أموالها في العملات الرقمية، وهو ما يُناقَش حالياً على مستويات رسمية.
كما لفت أوليري إلى أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تُسرّع من وتيرة اعتماد العملات المشفرة، نظراً لمواقف ترامب المؤيدة لهذا المجال، خاصة دعمه المعلن لعملة البيتكوين، التي يراها كثيرون بوصفها "ذهباً رقمياً".
ويعد كيفن أوليري من أبرز الأصوات الداعية إلى تقنين سوق التشفير في الولايات المتحدة، معتبراً أن الغموض التنظيمي الحالي يعوق تطور هذا القطاع ويحول دون انخراط المؤسسات المالية الكبرى فيه.