تسعى "ألفابت" الشركة الأم لـ"جوجل"، إلى جمع ما لا يقل عن 2.5 مليار يورو (2.8 مليار دولار) من بيع باكورة إصدراتها من سندات مقومة باليورو يوم الثلاثاء، بعدما أصدرت ما قيمته 5 مليارات دولار من أدوات الدين في الولايات المتحدة.
صفقة غير اعتيادية
الشركة التكنولوجية تطرح صفقة غير اعتيادية، مكونة من خمس شرائح مختلفة في القيمة وآجال الاستحقاق التي تتراوح بين 4 و 29 عاماً، حسب شخص مطلع على الأمر طلب عدم الكشف عن هويته. من المتوقع أن يتم تسعير السندات في وقت لاحق اليوم.
دارت المناقشات الأولية التي أجرتها الشركة لتحديد سعر الفائدة الذي ستدفعه على السندات بين حوالي 85 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مبادلة الفائدة الثابتة والمتغيرة لشريحة السندات لأجل 4 سنوات، وحوالي 190 نقطة أساس فوق السعر المرجعي للسندات ذات أجل 29 عاماً، حسبما قال الشخص. ومن المرجح أن يتقلص الفارق لاحقاً خلال اليوم.
تعافي أسواق الائتمان
يأتي الطرح، في الوقت الذي تسعى فيه الشركات لجمع التمويل بعد أن تعافت أسواق الائتمان من معظم التراجعات التي سجلتها بسبب إعلانات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التجارة.
أدت التقلبات الناجمة عن التعريفات الجمركية الأميركية إلى تأجيل بعض صفقات طرح السندات الجديدة، وبالنظر إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات لدى أكبر اقتصاد في العالم، لا يمكن التكهن بموعد حدوث تقلبات جديدة.
يمكن أن تؤدي صفقة "ألفابت" إلى خفض تكلفة رأس المال لديها، وتشير إلى احتمال إجراء عمليات شراء أسهم بوتيرة أكبر وضخ استثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي مستقبلاً، حسبما كتب المحللان روبرت شيفمان وأليكس ريد لدى "بلومبرغ إنتليجنس" في مذكرة بحثية.
شركة "ألفابت" ليست بحاجة إلى أموال، إذ تمتلك أرصدة نقدية بقيمة 95 مليار دولار وقادرة على توليد حوالي 300 مليار دولار من التدفقات النقدية الحرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، حسب المحللين. تخطط الشركة لاستخدام عائدات طرح السندات الدولية لأغراض عامة بما في ذلك سداد ديون مستحقة.
أول طرح سندات دولارية منذ 2020
يُعتبر طرح الشركة للسندات المقومة بالدولار الذي نفذته يوم الإثنين الأول لها منذ عام 2020. أما السندات الدولية لأجل 29 عاماً ستكون الثانية من حيث أطول آجال سندات الشركات التي تم بيعها في أوروبا خلال العام الجاري، حسب البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
يتولى إدارة الطرح "غولدمان ساكس" و"إتش إس بي سي" و"جيه بي مورغان" كمنسقيين رئيسيين مع "باركليز" ومصرف "دويتشه بنك" كمديرين للدفاتر.