المفوضية الأوروبية تتحرك نحو مفاوضات جديدة مع واشنطن لتفادي تصعيد الرسوم الجمركية

في ظل استمرار التوترات التجارية بين الجانبين، تستعد المفوضية الأوروبية لفتح جولة جديدة من المفاوضات مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، في محاولة لتخفيف حدة أزمة الرسوم الجمركية المتبادلة بين الطرفين.

وأكدت المتحدثة باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، باولا بينهو، أن فون دير لاين والرئيس ترامب اتفقا خلال حديث قصير جمعهما على هامش جنازة البابا فرنسيس، على ترتيب لقاء رسمي في وقت لاحق. وأوضحت بينهو عبر منشور على منصة "إكس" أن تفاصيل الاجتماع لم تُحدد بعد، وفقًا لما نقلته "CNBC عربية".

وتأتي هذه الخطوة بعد فشل فون دير لاين في تأمين لقاء مع ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، رغم أهمية المفوضية الأوروبية في إدارة السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بملفات الرسوم الجمركية.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في مارس الماضي رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات والصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي، تبعتها رسوم إضافية بنسبة 20% على بعض السلع الأخرى في أبريل، قبل أن يتم تخفيض هذه الرسوم مؤقتًا بنسبة 50% حتى الثامن من يوليو، مما أتاح مهلة 90 يومًا لإجراء مفاوضات نحو اتفاق شامل.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي رد بتعليق خططه لفرض رسوم مضادة، واقترح إلغاء الرسوم الجمركية على جميع السلع الصناعية بين الطرفين، إلا أن المفوض الاقتصادي الأوروبي فالديس دومبروفسكيس صرح بأن هذا المقترح لم يلقَ اهتمامًا كبيرًا من الجانب الأمريكي، مؤكدًا أن الطريق لا يزال طويلًا أمام التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.

في السياق ذاته، حذرت تقارير إعلامية من بينها تقرير لوكالة "بلومبرج"، من أن تصاعد النزاع الجمركي قد يرفع احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود إلى نحو 50%، مما يزيد من أهمية المفاوضات المقبلة لإنهاء الأزمة التجارية.