من "مُعلّم الطموح" إلى "مهندس المستقبل"، يواجه إيلون ماسك اليوم أزمة وجودية تهدد عرش "تيسلا"، فهل يتمكن من إنقاذ إمبراطوريته من الانهيار؟ انخفاض حاد في المبيعات، واحتجاجات عالمية، ومنافسون يلتهمون حصته في السوق، كلها عوامل تضع ماسك في مواجهة أصعب تحدياته.
تراجع مبيعات "تيسلا"
تراجعت مبيعات "تيسلا" بشكل ملحوظ، وسط موجة احتجاجات ومقاطعات بسبب تبنّي "ماسك" لآراء يمينية متطرّفة، وهوَت الأرباح بمقدار الثلثين، بينما يحقق المنافسون من الصين وأوروبا والولايات المتحدة، نموًا قياسيًا.
في محاولة لإنقاذ الموقف، أعلن "ماسك" عن تقليص جهوده في واشنطن للتركيز على "تيسلا"، مما رفع أسهم الشركة بنسبة 5%، لكن التحديات لا تزال ماثلة.
ورغم الأزمة، قلّل ماسك من تأثير تضرر العلامة التجارية، وركّز على تحديث طراز "تيسلا Y"، لكن المحللين يحذرون من ضرر غير مسبوق في العلامة التجارية.
رفض "ماسك" الاحتجاجات، معتبرًا إياها صادرة عن "أشخاص غاضبين" من دوره في خفض الإنفاق الحكومي، لكن الاحتجاجات الأوروبية، التي تفصلها آلاف الأميال عن واشنطن، جاءت بعد دعمه لسياسيين يمينيين متطرفين، وتسببت في تراجع مبيعات "تيسلا" في أوروبا بنسبة 39%، وفي ألمانيا وحدها بنسبة 62%.
BYD الصينية تتقدّم بخُطى ثابتة
في الوقت نفسه، يتقدّم المنافسون بخُطى ثابتة، وعلى رأسهم شركة BYD الصينية، التي طوّرت بطارية تُشحن خلال دقائق، بينما تطرح الشركات الأوروبية نماذج جديدة بتقنيات متقدّمة.
يعوّل ماسك على مشروع سيارات الأجرة الذاتية كطوق نجاة، رغم تقدّم شركة "ألفابت" في هذا المجال، وتاريخه في إطلاق وعود لم تتحقق.
ما زالت الجهات التنظيمية الأميركية مترددة في منح الموافقة الكاملة على نظام "القيادة الذاتية الكاملة" من "تيسلا"؛ نظرًا لتوّرطه في حوادث خلال ظروف رؤية ضعيفة.