بينما تتجه منصات حفر النفط في الولايات المتحدة نحو التوقف التدريجي، خاصةً في معاقل النفط الصخري، تحت وطأة تراجع الأسعار، يكشف تقرير "بلومبرغ إن إي إف" عن مفاجآت صادمة بشأن مستقبل الطاقة وانبعاثات الكربون التي يغذيها الذكاء الاصطناعي.
وفي خضم هذه التحولات، تبرز معادن أرضية نادرة تفرض الصين عليها قيودًا تصديرية صارمة، لتزيد من تعقيدات المشهد الاقتصادي العالمي.
إليكم نظرة حادة عبر 5 رسوم بيانية حاسمة، تسلّط الضوء على أحدث التطورات في أسواق السلع الأساسية العالمية، والتي تتطلب متابعة دقيقة هذا الأسبوع:
برميل تحت الضغط... هل تتوقف حفارات النفط الصخري عن الدوران؟
أسعار النفط الخام تحوم قرب 60 دولارًا للبرميل، وهو مستوى يقل بكثير عن عتبة الجدوى التي يراها قادة قطاع الطاقة ضرورية لاستمرار عمليات الحفر. هذا الوضع يضع ضغوطًا هائلة على قطاع النفط الصخري الأمريكي؛ حيث يشير تراجع عدد منصات الحفر إلى توقعات بضعف الطلب، رغم محاولات ترمب لتعزيز الإنتاج.
محللو "جيه بي مورغان" يحذرون من خفض محتمل يصل إلى 50 منصة حفر إذا استقرت الأسعار عند 60 دولارًا، مما قد يخفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، وقد يتضاعف التأثير مع هبوط الأسعار إلى 55 دولارًا.
أسواق السلع العالمية
الغاز والفحم: مفاجأة صادمة.. الذكاء الاصطناعي يهدد جهود خفض الانبعاثات!
رغم التوقعات بانخفاض الانبعاثات الكربونية عالميًا، يحذر تقرير "بلومبرغ إن إي إف" من تباطؤ هذا التراجع بسبب الاعتماد المتزايد على محطات الوقود الأحفوري لتلبية احتياجات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع الطلب على هذه المراكز إلى زيادة تراكمية في انبعاثات الكربون تقدر بنحو 3.5 مليار طن بحلول عام 2035، أي ما يعادل 10% من الإجمالي العالمي الحالي. وسيتم استمداد ثلثي الطاقة الإضافية من الغاز الطبيعي والفحم، مما يعقد التحديات المناخية.
أسواق السلع العالمية
ثاني أكسيد الكربون سباق مع الزمن... وتمويل غير متوازن لإنقاذ الكوكب!
يؤكد العلماء على الحاجة الماسة لإزالة مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي لتحقيق أهداف خفض الاحتباس الحراري.
ومع ذلك، يظهر تباين كبير في تمويل صناعة إزالة الكربون الناشئة. فبين عامي 2020 و 2024، استثمر المستثمرون 3.3 مليار دولار في تقنيات التقاط الكربون من الهواء مباشرة، مقابل 3.4 مليار دولار فقط لجميع الأساليب الأخرى المبتكرة لتنقية الهواء.
أسواق السلع العالمية
المعادن الأرضية النادرة سلاح الصين السري.. وحصار على الصناعات المتقدمة!
تتصاعد أهمية معادن نادرة مثل الديسبروسيوم والتربيوم واللوتيتيوم وسبعة عناصر أخرى في ظل الحرب التجارية العالمية، وقد أدرجت الصين هذه المعادن الحيوية لصناعة منتجات متقدمة مثل قضبان المفاعلات النووية والطائرات الحربية ضمن قيود التصدير ردًا على الرسوم الأمريكية، وتواجه واشنطن تحديًا كبيرًا بسبب قدراتها المحدودة في معالجة هذه المعادن واعتمادها الكبير على الهيمنة الصينية على التعدين والتكرير.
أسواق السلع العالمية
"الذرة" بصيص أمل في بحر الرسوم الجمركية.. طفرة في الصادرات الأمريكية!
على صعيد آخر، تشهد صادرات الذرة الأمريكية نموًا ملحوظًا، حيث يتجه العديد من المستوردين حول العالم إلى الولايات المتحدة، أكبر منتج ومصدر للذرة، وقد ساهم الوقف المؤقت للرسوم الجمركية على واردات الذرة الأمريكية من المكسيك، أكبر مستورد لها، في تعزيز الطلب ورفع الأسعار، على الرغم من الضغوط الأوسع في الأسواق الناتجة عن رسوم ترمب الجمركية.
أسواق السلع العالمية
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
