أعلن الفاتيكان، صباح اليوم الإثنين، عن وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، وذلك بعد صراع مع المرض. وقد أعلن الكاردينال كيفن فاريل، رئيس المجلس الرسولي، نبأ الوفاة من دار القديسة مارتا في تمام الساعة 9:45 صباحًا بتوقيت روما، وفقًا لما ورد في الموقع الرسمي للفاتيكان (vaticannews).
في بيانه، قال الكاردينال فاريل: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس، في تمام الساعة 7:35 من صباح اليوم. لقد عاد أسقف روما، فرنسيس، إلى بيت الآب، لقد كرّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته، كما علمنا أن نعيش قيم الإنجيل بأمانة وشجاعة ومحبة شاملة، لا سيما تجاه الفقراء والمهمَّشين".
وأضاف: "بامتناننا العميق لقدوته كتلميذ حقيقي للرب يسوع، نُسلِّم روح البابا فرنسيس إلى محبة الله الواحد والثالوث الرحيمة اللا متناهية".
تفاصيل الحالة الصحية للبابا فرنسيس
وقد دخل البابا فرنسيس مستشفى أغوستينو جيميلي يوم الجمعة 14 فبراير 2025، بعد أن عانى من نوبة التهاب شعبي استمرت عدة أيام. ثم تدهورت حالته الصحية تدريجيًا، وشخّص أطباؤه إصابته بالتهاب رئوي ثنائي يوم الثلاثاء 18 فبراير، وبعد 38 يومًا في المستشفى، عاد البابا الراحل إلى مقر إقامته في الفاتيكان في دار القديسة مارتا لمواصلة تعافيه.
وكشف البيان عن تفاصيل الحالة الصحية للبابا، مشيرًا إلى أنه في عام 1957، وفي أوائل العشرينيات من عمره، خضع خورخي ماريو بيرغوليو لعملية جراحية في الأرجنتين لإزالة جزء من رئته كان مصابًا بعدوى تنفسية حادة.
ومع تقدمه في السن، عانى البابا فرنسيس نوبات متكررة من أمراض الجهاز التنفسي، حتى إنه ألغى زيارة مقررة إلى الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2023، بسبب الإنفلونزا والتهاب الرئة.
وفي أبريل 2024، وافق البابا فرنسيس الراحل على طبعة مُحدثّة من الكتاب الليتورجي لطقوس الجنازة البابوية، والذي سيُوجّه قداس الجنازة الذي لم يُعلن عنه بعد.
مراسم الدفن
وفيما يتعلّق بمراسم الدفن، أوضح رئيس الأساقفة دييغو رافيلي، رئيس المراسم الرسولية، أن البابا فرنسيس الراحل طلب تبسيط طقوس الجنازة والتركيز على التعبير عن إيمان الكنيسة بجسد المسيح القائم من بين الأموات.
وقال رئيس الأساقفة رافيلي: "إن الطقوس المُجددة تسعى إلى التأكيد بشكل أكبر على أن جنازة البابا هي جنازة راعي وتلميذ للمسيح، وليست جنازة شخصية دنيوية نافذة".
وتُقدم الطبعة الثانية من "Ordo Exsequiarum Romani Pontificis" العديد من العناصر الجديدة، بما في ذلك كيفية التعامل مع رفات البابا بعد الوفاة؛ حيث يُجرى التأكد من الوفاة في الكنيسة، وليس في الغرفة التي توفي فيها، ويُوضع جثمانه فورًا داخل التابوت.