مأساة في عزبة الورد.. حريق ضخم يخلّف خسائر فادحة ويكشف عن إهمال كارثي


الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 11:29 صباحاً
حريق - أرشيفية
حريق - أرشيفية
العقارية

في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، استيقظ سكان منطقة الشرابية على فاجعة حريق هائل اندلع في مخزن للأخشاب بعزبة الورد، ليحول المكان إلى كتلة من اللهب والدخان الكثيف؛ حيث هرعت قوات الحماية المدنية وسيارات الإطفاء إلى موقع البلاغ الذي ورد إلى مديرية أمن القاهرة من الأهالي المذعورين، وبدأت على الفور جهود السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني السكنية المجاورة.

وبجهود كبيرة، تمكنت قوات الحماية المدنية ومسؤولو الحي من إخماد الحريق ومنع كارثة محققة كانت تهدد المنطقة المكتظة بالسكان.

تحقيقات أولية تكشف السبب.. وقرار إزالة حبيس الأدراج

كشفت المعاينة الأولية لموقع الحريق عن مفاجأة صادمة؛ حيث تبين أن السبب الرئيسي وراء الكارثة هو تسرب غاز من أسطوانة بوتاجاز داخل أحد المحلات، مما أدى إلى انفجار مدوٍ وامتداد النيران بسرعة البرق إلى المحلات والمخزن المجاور الذي كان يضم كميات هائلة من الأخشاب.

ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد؛ حيث كشفت المعاينة عن خسائر أولية تقدر بملايين الجنيهات نظرًا لكميات الأخشاب الكبيرة المخزنة في المحلات والمخزن، بالإضافة إلى مغلق لتخزين المخلفات الخشبية والمعدات.

والأكثر خطورة، تبيّن أن المنطقة التي تقع بها هذه المحلات صادر لها قرار إزالة منذ فترة طويلة؛ بسبب خطورة تخزين الأخشاب في محيط سكني، إلا أن القرار ظل حبرًا على ورق ولم يتم تنفيذه.

النيابة تحقق.. والمباحث تستمع لشهود العيان

انتقل فريق من المعمل الجنائي والنيابة العامة على الفور إلى موقع الحريق لمعاينة المكان، وحصر الخسائر، والكشف عن الأسباب الدقيقة التي أدت إلى اشتعال النيران.

في الوقت نفسه، يقوم رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة بالاستماع إلى أقوال شهود العيان، وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة؛ للوقوف على كافة ملابسات الحريق وتحديد المسؤوليات.

رئيس الحي يكشف التفاصيل.. و"مغالق" الروبابيكيا في قلب الحدث

من جانبه، أكد اللواء محمد عادل المجبر رئيس حي الشرابية، السيطرة الكاملة على الحريق الذي نشب في "مغالق" الخشب المستعمل (الروبابيكيا) صباح اليوم.

وأوضح في تصريحات صحفية، أن النيابة العامة تجري حاليًا معاينتها لموقع الحريق للوصول إلى الأسباب الفعلية، مشيرًا إلى أنه سيتم حصر الخسائر المادية الناتجة عن الحريق.

ولفت رئيس الحي إلى أن الحريق لم يكن في محلات للخشب بالمعنى التقليدي، بل في أرض تستخدم كـ "مغالق" لتخزين كميات كبيرة من الخشب المستعمل (الروبابيكيا).