تعرضت مجموعة IAG، مالكة الخطوط الجوية البريطانية والناقلة الإسبانية إيبيريا، لصافي خسارة قدرها 1.76 مليار يورو (2.1 مليار دولار) في الربع الثالث بسبب تداعيات فيروس كورونا.
أعلنت IAG في بيان أن الخسارة بعد الضرائب في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر/أيلول الماضي تتناقض مع صافي ربح قدره 1 مليار يورو المحققة في العام السابق، مع تواصل تأثر الطلب على الطيران نتيجة للقيود المفروضة لمنع تفشي فيروس كورونا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
أضافت IAG أن خسائرها حتى الآن هذا العام بلغت 5.6 مليار يورو ( 6,5 مليار دولار) نتيجة تفاقم أزمة كوفيد-19.
انخفضت سعة الركاب في الربع الثالث بنسبة 78.6% مقارنة بعام 2019 ، وبنسبة 64.3% لأول تسعة أشهر من العام، وفقًا لبيان المجموعة.
بلغت الخسارة التشغيلية للربع الثالث 1.3 مليار يورو (نحو 1,5 مليار دولار) قبل البنود الاستثنائية، مقارنة بأرباح التشغيل لعام 2019 عن الفترة نفسها التي بلغت 1.4 مليار يورو.
في حين بلغت الخسارة التشغيلية لفترة التسعة الأشهر الأولى من العام 3.2 مليار يورو (نحو 3.7 مليار دولار)،مقارنة بأرباح التشغيل لعام 2019 عن الفترة نفسها التي بلغت 2.5 مليار يورو، وفقًا للتقرير.
انخفضت الإيرادات بنسبة 83% إلى 1.2 مليار يورو في الفترة المشمولة بالتقرير.
تنفذ الخطوط الجوية البريطانية عملية تسريح 13 ألف موظف، أي ثلث قوتها العاملة، كنتيجة لتدمير جائحة فيروس كورونا لقطاع الطيران مع تراجع الطلب على السفر نتيجة الإغلاق.
أثر انتشار فيروس كورونا والقيود المفروضة في السفر بشدة على شركات الطيران، وخاصة شركات النقل لمسافات طويلة.
قالت مجموعة IAG في الشهر الماضي، إنها شهدت "تسوية شاملة للحجوزات" بعد فترة وجيزة في الصيف.
أضافت المجموعة أنها تعتزم تقليل معدل رحلاتها الجوية لبقية العام والعام المقبل بشكل أكبر مما توقعته في السابق.
أكدت مجموعة IAG الشهر الماضي أنها لا تتوقع عودة الطلب على السفر إلى مستويات 2019 حتى عام 2023
ويذكر أنه في بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت IAG تنحي الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية البريطانية، أليكس كروز، عن منصبه، مع شغله منصب رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي للشركة لفترة انتقالية مع محاولة الشركة للحفاظ على وضعها المالي مستقرًا.
كشفت IAG عن خطط في سبتمبر لجمع 2.7 مليار يورو (3.2 مليار دولار) من خلال بيع أسهم جديدة للمساهمين الحاليين.
كما حصلت المجموعة على قروض مدعومة من الدولة في إسبانيا بقيمة مليار يورو لشركتيها الإسبانيتين Iberia وVueling في مايو.
استفادت المجموعة من 300 مليون جنيه إسترليني (حوالي 390 مليون دولار) باستخدام برنامج الاقتراض المدعوم من الحكومة البريطانية الذي يديره بنك إنجلترا، البنك المركزي للبلاد.
قدم الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا تحليلًا جديدًا يُظهر أن قطاع الطيران لا يمكنه خفض التكاليف بشكل كافٍ لتجنب حالات الإفلاس والحفاظ على الوظائف في عام 2021، ويتوقع أن ينخفض إجمالي إيرادات القطاع في 2021 بنسبة 46٪ مقارنة بإيرادات عام 2019 البالغة 838 مليار دولار، مقارنة بـ 29% تراجعًا كان يتوقعها سابقًا.
ويتوقع الاتحاد أن تنخفض حركة المرور لعام 2020 بالكامل بنسبة 66٪ مقارنة بعام 2019، مع انخفاض الطلب في ديسمبر بنسبة 68٪.
توقع إياتا أن تتجاوز خسائر قطاع الطيران في عام 2020 تلك المتكبدة خلال الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009، بـ3.2 مرة. لتسجل رقمًا قياسيًا قيمته 84 مليار دولار جراء جائحة كوفيد-19.
أكد الاتحاد أن حركة المسافرين العالمية لن تعود إلى مستويات ما قبل كوفيد-19، حتي عام 2024، أي بعد عام من المتوقع في وقت سابق.