تجري منصة مشاركة الصور إنستجام Instagram التابعة لفيسبوك Facebook تغييرات على نظامها الأساسي لمشاركة الصور للمستخدمين الأميركيين لمنع انتشار المعلومات المضللة حول الانتخابات الرئاسية التي ستنعقد في 3 نوفمبر المقبل.
تزيل منصة إنستغرام مؤقتًا علامة التبويب "الحديث" من صفحات الهاشتاغ اعتبارًا من اليوم، بالنسبة إلى المستخدمين الأميركيين، كما ذكرت في بيان على Twitter.
تستهدف المنصة من هذا الإجراء تقليل انتشار الوقت الفعلي للمحتوى الذي قد يكون ضارًا والذي قد يظهر في أثناء الانتخابات.
تظهر علامة التبويب "الحديث" في إنستغرام ترتيب الهاشتاغز بترتيب زمني وهو ما يعزز انتشار المحتوى، في حين حذر الباحثون من أن تعزيز انتشار المحتوى بشكل آلي يمكن أن يؤدي إلى الانتشار السريع للمعلومات المضللة على المنصة.
يأتي هذا الإجراء في الوقت الذي تواجه فيه شركات التواصل الاجتماعي ضغوطًا متزايدة لمكافحة المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات والتي قد تحرض على وقوع أعمال عنف أو ترهيب في أماكن الاقتراع.
أقرت فيسبوك بحدوث خطأ تقني في أنظمتها تسبب في إيقاف عدد من الإعلانات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشكل غير مناسب.
أرجعت الشركة ذلك إلى التغيير في السياسة التي أعلن عنها فيسبوك الشهر الماضي لحظر الإعلانات السياسية الجديدة في الأسبوع السابق للانتخابات، وأشارت إلى أنها قامت بإجراء تحديثات لتمكين تشغيل الإعلانات المتأثرة.
قالت شركة تويتر في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستزيل التغريدات التي تدعو الناس للتدخل في عملية الانتخابات الأميركية، أو تنفيذ النتائج من خلال التحريض على العنف.
أعلنت تويتر مؤخرًا عدة خطوات مؤقتة لإبطاء تعزيز انتشار المحتوى، منها توجيه المستخدمين العالميين الذين يضغطون على "إعادة التغريد" أولاً إلى زر "اقتباس تغريدة" لتشجيع الناس على إضافة التعليقات الخاصة بهم، بدءًا من 20 أكتوبر/تشرين الأول إلى نهاية أسبوع الانتخابات الأميركية على الأقل، بحسب رويترز.
حذفت تويتر 130 حسابًا كان يحاول تعطيل النقاش العام خلال المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى بين الرئيس دونالد ترامب والديموقراطي جو بايدن، كما أكدت تويتر أنها ستتوقف عن عرض الموضوعات الشائعة دون سياق إضافي.
أكدت تويتر تعديل كيفية ظهور التحذيرات التي تضعها على التغريدات المضللة ومدى فاعليتها، بحسب الرئيس المسؤول عن سلامة الموقع يول روث، خلال الشهر الجاري، والذي أشار إلى أن تويتر تعمل على جعل هذه التدخلات أكثر وضوحًا وأسرع تأثيرًا.
بدأت تويتر وسم الوسائط التي يتم التلاعب بها أو الملفقة في أوائل عام 2020، وقد وسعت دائرة التغريدات التي تضع عليها أوسمة لتشمل المعلومات المضللة عن فيروس كورونا ثم إلى التغريدات المضللة حول الانتخابات والعمليات المدنية.
حذر رئيس فيسبوك، مارك زوكربيرغ من احتمال حدوث اضطرابات مدنية في الوقت الذي يتم فيه فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية التي ستكون "اختبارًا" للشبكة الاجتماعية، بحسب تعبيره.
أعرب زوكربيرغ عن قلقه بشأن المحتوى على فيسبوك في أثناء إجراء الانتخابات الأميركية، مشيرًا إلى أن الشركة تتخذ إجراءات وقائية ضد التضليل وقمع الناخبين بهدف تجنب الخداع والإساءة التي حدثت قبل أربع سنوات في الانتخابات الرئاسية الماضية.
ارتفعت ثروة زوكربيرغ بنسبة 4.84% لتصل إلى 103.1 مليار دولار، وهو يحتل المرتبة السابعة في قائمة فوربس لأثرياء العالم 2020.