98 ٪ من العلامات التجارية العاملة بنظام الأندرويد تقدم تحديثات أمنية بوتيرة غير ثابتة


الخميس 29 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

أصدرت شركة Counterpoint المتخصصة في مجال الأبحاث العالمية والمنتجات التكنولوجية بحثًا لتحديثات البرامج والأمان، أشار إلى أن 98٪ من العلامات التجارية للهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد تقدم برامج وتحديثات أمنية بوتيرة غير ثابتة.

نتائج التقرير

تضمنت معايير التصنيف البحثي درجات مختلفة مع تحليلات لمقارنة هواتف أكبر العلامات التجارية التي تعمل بنظام أندرويد، وكانت النتائج جزءًا من أحدث البحوث التي أجرتها شركة Counterpoint، وتصدرت هواتف نوكيا قائمة الأجهزة التي يثق بها المستهلكون من حيث البرامج والتحديثات الأمنية والجودة.

تصدرت شركة HMD العالمية، المطورة لهواتف نوكيا، قائمة مستوى ثقة المستهلكين خلال 2020، وارتكزت في ذلك على أربعة معايير أساسية هي: البرامج، والتحديثات الأمنية والجودة والأجهزة الموصى بها لاستخدام الشركات.

يختلف مدى تواتر إصدار تحديثات الأمان في الهواتف الذكية من شركة إلى أخرى. فقط عدد قليل من العلامات التجارية للهواتف الذكية يطرح تحديثات أمنية شهرية. في حين يقوم معظم الشركات بذلك إما كل شهرين أو كل 3 أشهر أو حتى أكثر من ذلك.

تصدرت هواتف نوكيا قائمة توفير الحلول البرمجية الشاملة والتحديثات الأمنية للسنة الثانية على التوالي، كما حازت على نسبة كبيرة من توصيات الشركات باستخدامها، في حين لا تزال 98٪ من العلامات التجارية للهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد تقدم برامج وتحديثات أمنية غير ثابتة. وتتبع شركة نوكيا شركتا OnePlus وسامسونغ.

أشار التقرير إلى أن شركات الهواتف جميعها تحاول التميز وسط الازدحام الشديد الذي تشهده أسواق الهواتف الذكية، وغالبًا ما تركز على التصميم والجودة وحجم الشاشة وربما عدد الكاميرات وغيرها.

يعد أهم عامل للمستهلكين في ما يتعلق بالثقة في الهواتف الذكية هو برنامج التشغيل الذي يعد أحد المزايا المهمة، خاصة أن المستهلكين يتوقعون تحديثه بانتظام لتفادي الثغرات الأمنية.

قال مدير المحتوى العالمي، ريتيش بندر "إن بعض العلامات التجارية يركز على تحديث منتجاته، في حين يتأخر البعض في إصدار تحديثات البرامج والحماية الأمنية، وهما أساسيان لأنهما لا يسهمان فقط في توفير تجربة مميزة عند الاستخدام وحسب، بل يحافظان على قيمة الأجهزة بمرور الوقت".

أبرز 10 شركات مصنعة للهواتف الذكية ليست لديها استراتيجية لإبلاغ العملاء عما إذا كانت أجهزتهم مؤهلة للتحديثات أم لا، ووفقًا للتقرير، تتفوق شركتا نوكيا بنسبة 100% و OnePlus بنسبة 90% في هذا عن غيرهما، في حين تأتي بعد ذلك شركة Lenovo بنسبة 83%. وتتخلف كل من سامسونغ (22%) وLG (18%) وOppo (16%) في هذا الصدد.

أندرويد مقابل iOS

يعد نظام التشغيل iOS من Apple هو الأكثر أمانًا مقارنة بنظام أندرويد وفقًا لشركة نورتون. حيث إن نظام تشغيل Apple هو نظام مغلق المصدر. لا تصدر Apple رمز المصدر الخاص بها لمطوري التطبيقات، ولا يمكن لمالكي أجهزة iPhone و iPad تعديل الرمز على هواتفهم بأنفسهم. وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة على المتسللين للعثور على نقاط الضعف على الأجهزة التي تعمل بنظام iOS.

في حين تعتمد أجهزة أندرويد على رمز مفتوح المصدر، ما يعني أنه يمكن لمالكي هذه الأجهزة العبث بأنظمة تشغيل هواتفهم وأجهزتهم اللوحية، ما قد يضعف مدى أمان أجهزتهم. ثم هناك الشركات المصنعة نفسها. إذا قام صانع الهاتف بطرح جهاز جديد مع تعديل لنظام التشغيل أندرويد وكانت هناك ثغرات أمنية في هذا الرمز، فهذا يجعلها عرضة لهجمات المتسللين.

في حين أن الشعبية العالمية لنظام التشغيل أندرويد تجعله هدفًا أكثر جاذبية لمجرمي الإنترنت، وأكثر عرضة لخطر البرامج الضارة والفيروسات.

شركات الهواتف الصينية لنظام أندرويد

وفي سياق آخر، شهدت شركات الهواتف الصينية التي تعمل بنظام أندرويد -خصوصًا شركة هواوي- الكثير من الضغوطات في الفترة الأخيرة بسبب مشكلات تتعلق بالأمن الإلكتروني.

منعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركات الاتصالات الأميركية من استخدام المعدات التي تنتجها شركة هواوي الصينية، ويتهم المسؤولون الأميركيون هواوي Huawei، أكبر مورِّد في العالم لمعدات شبكة الاتصالات وثاني كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية، بتهديد الأمن القومي للولايات المتحدة بالتواطؤ مع بكين التي يمكن، بحسب واشنطن، أن تتجسس على حركة الاتصالات العالمية، لكن الشركة الصينية تنفي هذه الاتهامات.

كما وجهت غوغل للعلامة التجارية ضربة كبيرة عندما منعت استخدام هواوي لنظام التشغيل أندرويد وتطبيقاتها، بعد أن أدرجت إدارة ترامب الشركة في القائمة السوداء.

وفي محاولتها لمواجهة هذه الأزمة، أطلقت هواواي هاتفًا ذكيًا آخر بعد إطلاق خدمة البحث الخاصة بها Petal Search والمزيد من البرامج ضمن نظامها الخاص، وقد وصفت الشركة "معركتها" الوشيكة للتغلب على نظام أندرويد بأنها معركة لا بد من الفوز بها من أجل البقاء، وفقًا لفوربس الأميركية.