شركة إيرباص الأوروبية تتكبد خسائر بأكثر من 900 مليون دولار في الربع الثالث


الخميس 29 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

تكبدت شركة إيرباص Airbus الأوروبية لصناعة الطائرات، خسائر بقيمة 767 مليون يورو أي 901.5 مليون دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي 2020 مقابل أرباح بـ 989 مليون يورو أي 1.16 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، حيث تسببت جائحة كوفيد-19 في تأثيرات واسعة على قطاع الطيران بشكل عام مع انخفاض الطلب.

تراجع الإيرادات

تراجعت إيرادات الشركة بـ27% خلال الربع المنتهي في سبتمبر/أيلول الماضي إلى 11.213 مليار يوروو أي 13.2 مليار دولار، مقابل 15.302 مليار يورو أي نحو 18 مليار دولار في الربع الثالث من 2019.

انخفضت إيرادات الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 35% إلى 30.161 مليار يورو أي 35.45 مليار دولار مقابل 46.168 مليار يورو أي 54.27 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

هبطت إيرادات قطاع الدفاع بنسبة 2% فقط خلال الفترة من يناير/كانون الثاني من 2020 إلى نهاية سبتمبر/أيلول لتسجل 6.116 مليار يورو أي 7.2 مليار دولار.

تكبدت الشركة خسائر بقيمة 2.68 مليار يورو أي 3.15 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام مقابل أرباح بقيمة 2.57 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ارتفع صافي طلبات الطائرات التجارية لدى إيرباص إلى 300 طائرة في الأشهر التسعة الأولى من العام مقابل 127 طائرة فقط في نفس الفترة من العام الماضي، مع تأخر الطلبات المتراكمة التي تضم 7441 طائرة تجارية في نهاية الشهر الماضي.

زادت طلبات شراء طائرات إيرباص للدفاع والفضاء إلى 8.2 مليار يورو أي 9.64 مليار دولار.

الأداء المستقبلي

توقعت الشركة الوصول إلى نقطة التعادل النقدية في الربع الرابع، ما يمنح المستثمرين مؤشرًا أوليًا عن الأداء المستقبلي للشركة منذ بداية أزمة فيروس كورونا.

تتقدم إيرباص تجاه تكييف أعمالها مع بيئة السوق الجديدة التي خلقها وباء كوفيد-19،وعلى الرغم من تعافي السفر الجوي بشكل أبطأ مما كان متوقعًا، فقد استطاعت الشركة التركيز على إنتاج الطائرات التجارية وتسليمها في الربع الثالث مع وقف الاستهلاك النقدي، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة إيرباص غيوم فوري.

تمكنت الشركة من الحفاظ على استقرار التدفق النقدي خلال الربع الثالث كما سيتم الوصول إلى التدفق النقدي الحر خلال الربع الرابع، بحسب فوري.

يأتي إعلان إيرباص عن نتائج أعمال الربع الثالث بالتزامن مع فرض فرنسا وألمانيا - حيث توجد مصانع إيرباص الرئيسية- قيودًا جديدة في محاولة لاحتواء عودة ظهور وباء كوفيد-19.

عززت الشركة عمليات التسليم جزئيًا من خلال إبرام اتفاقيات تخزين مع شركات طيران غير قادرة على وضع الطائرات مباشرةً في الخدمة، لكن الإغلاق الجديد في فرنسا يثير تساؤلات جديدة حول قدرتها على تسليم الطائرات.

كان رئيس قطاع العمليات في إيرباص مايكل شويلهورن قال في بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري إن أداء القطاع في الخريف كان أسوأ مما توقعته الشركة في الصيف، وأضاف أن شطب 15 ألف وظيفة قد يكون الحد الأدنى الذي قد تضطر الشركة إليه.

بحسب المسؤول في إيرباص، فقد تدهورت صناعة الطيران مجددًا بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وإعادة فرض قيود على السفر.

أبلغت الولايات المتحدة الأميركية منظمة التجارة العالمية قبل أيام قليلة أنها تأسف لسعي الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم وصفتها بأنها "انتقامية"، فقد أعطت المنظمة الضوء الأخضر لبروكسل لفرض رسوم جمركية على واردات أميركية بقيمة 4 مليارات دولار سنويًا ردًا على المساعدة الأميركية غير القانونية لشركة بوينغ لصناعة الطائرات.

يعد قرار التعريفات أحدث تطور في خلاف استمر 16 عامًا بين واشنطن وبروكسل بشأن دعم مصنعي الطائرات بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية.

توقع اتحاد النقل الجوي الدولي إياتا في وقت سابق من العام الحالي أن تسجل شركات الطيران العالمية خسائر قياسية في 2020 قدرها 84.3 مليار دولار، وهو ما يزيد بمقدار 3.2 مرة عن خسارة الأزمة المالية العالمية.