أعلن بنك ستاندرد تشارترد Standard Chartered البريطاني تراجع الأرباح بنسبة 79% خلال الربع الثالث من العام الحالي 2020، لتصل إلى 161 مليون دولار مقابل 772 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
انخفضت أرباح البنك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 1.203 مليار دولار مقابل 2.301 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
من المتوقع أن تقرر الشركة إمكانية استكمال توزيعات الأرباح عندما تعلن نتائجها عن العام الحالي 2020 في فبراير/شباط 2021.
ارتفعت رسوم انخفاض قيمة الائتمان بنسبة 27% إلى 358 مليون دولار للأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول على أساس سنوي، ولكنها أقل بكثير من 611 مليون دولار في الربع السابق عليه والتقديرات البالغة 614 مليون دولار.
ظلت جودة الأصول مستقرة على نطاق واسع في الربع الثالث، مع بقاء الأصول عالية المخاطر عند مستويات مرتفعة بسبب تأثير كوفيد-19 على البيئة الاقتصادية.
قال البنك إنه لم يكن هناك مزيد من التدهور في التوقعات الاقتصادية السلبية في الربع الثالث في العديد من الأسواق التي يعمل فيها البنك، وتوقع أن تساعد هذه الأسواق في إخراج الاقتصاد العالمي من الركود في عام 2021.
توقع البنك أن يرتفع طلب العملاء على قروض البنك خلال العام المقبل، مع بدء خروج المزيد من الأسواق التي يعمل فيها البنك من الركود المرتبط بالجائحة.
الفائدة المنخفضة
توقع البنك أن ينعكس تأثير التخفيض الكبير في أسعار الفائدة الذي حدث في وقت سابق من هذا العام بالكامل خلال الربعين المقبلين مع استقرار صافي هامش الفائدة قليلاً عن المستوى الحالي.
الجدير بالذكر أن العديد من الدول اتخذ إجراءات لخفض الفائدة في إطار الاستجابة لجائحة كوفيد-19، كما أن تحليلًا جديدًا من بنك غولدمان ساكس قد دعم توقع البنك السابق بأن البنك المركزي الأميركي سيبقي نسب الفائدة منخفضة حتى عام 2025 تقريبًا، وذلك بعد أن كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي النقاب عن تغييرات كبيرة في الطريقة التي يخطط بها لإدارة معدلات التضخم والبطالة.
قرر بنك إنجلترا إبقاء معدلات الفائدة عند مستوى 0.1% دون تغيير، لتعزيز معدلات النمو والتوظيف، والحفاظ على معدلات التضخم عند أقل من 2%، في سبتمبر/أيلول الماضي.
لفتت لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا إلى دراستها مدى إمكانية تطبيق الفائدة السلبية في مرحلة ما، إذا كانت النظرة المستقبلية للتضخم والإنتاج تبرر ذلك.
أكد Standard Chartered استمراره في تحسين محركات صافي دخل الفائدة لديه مع التركيز بشكل متزايد على توليد المزيد من الدخل القائم على الرسوم، لا سيما من الأسواق المالية وإدارة الثروات التي تتمتع بزخم جيد، في ظل وجود بيئة أسعار منخفضة الفائدة وطال أمدها.
أشار البنك إلى الالتزام بالاستمرار في خفض نفقات التشغيل حيثما كان ذلك ممكنًا حتى يتمكن البنك من زيادة الاستثمارات في بناء القدرات الرقمية، وتوقع البنك أن تكون النفقات أقل من 10 مليارات دولار في كل من 2020 و2021.
توقع البنك أن يتم الانتعاش الاقتصادي في العام المقبل ويؤدي إلى تحسين جودة الأصول على الرغم من مواجهة بعض الأصول والأسواق تحديات مستمرة.
غير أن البنك قال إنه نظرًا إلى الضغوط الاقتصادية الشديدة المتعلقة باستمرار كوفيد-19 والتي تمت معالجتها جزئيًا من خلال تدابير الدعم الحكومي، لا يمكن التنبؤ بشكل مؤكد بشأن حجم أو توقيت التدهورات المستقبلية وتأثيرها على الأعمال.