الأسواق الإماراتية تفقد كل مكاسبها هذا العام عقب رسوم ترامب


تراجعات حادة تضرب أسواق المال في أبوظبي ودبي

الجمعة 04 ابريل 2025 | 04:18 مساءً
الأسواق الإماراتية تفقد كل مكاسبها هذا العام عقب رسوم ترامب
الأسواق الإماراتية تفقد كل مكاسبها هذا العام عقب رسوم ترامب
العقارية

خسرت سوق الأسهم الإماراتية جميع مكاسبها التي حققتها منذ بداية العام، متأثرةً بالمخاوف العالمية الناتجة عن القرارات التجارية الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وجاء هذا التراجع عقب إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من الدول، بما في ذلك الإمارات، مما تسبب في اضطرابات قوية بالأسواق المالية.

هبوط مؤشر أبوظبي بقيادة أسهم البنوك

واصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية انخفاضه لليوم الرابع على التوالي، متراجعًا بنسبة 0.8% ليغلق عند أدنى مستوى له منذ 7 أكتوبر. وكان بنك أبوظبي الأول الأكثر تضررًا، حيث فقد سهمه 2.9% من قيمته، مما ساهم بشكل كبير في خسائر السوق.

سوق دبي تسجل أكبر انخفاض منذ ديسمبر

أما سوق دبي المالية، فقد سجلت تراجعًا أكبر، حيث هبط مؤشرها بنسبة 1.5% في ثاني جلسة سلبية على التوالي، مغلقًا عند أدنى مستوى منذ 13 ديسمبر. وقاد سهم إعمار العقارية الانخفاضات بعدما خسر 2.5% من قيمته، متأثرًا بمخاوف المستثمرين بشأن مستقبل القطاع العقاري في ظل التوترات التجارية.

رسوم جمركية أمريكية تهدد الاستقرار الاقتصادي

أعلن ترامب فرض حد أدنى 10% من الرسوم الجمركية على جميع الدول المصدّرة للولايات المتحدة، بما فيها الإمارات، إضافة إلى رسوم إضافية تتراوح بين 30% و41% على بعض الدول الكبرى مثل الصين واليابان ودول أوروبية. وأثار هذا القرار حالة من القلق في الأسواق المالية، وسط مخاوف من تصعيد التوترات التجارية وتأثيرها على النمو الاقتصادي العالمي.

انعكاسات سلبية على الأسواق الخليجية

لم تكن الأسواق الإماراتية وحدها المتأثرة بهذه القرارات، حيث شهدت الأسواق الخليجية الأخرى تراجعًا مشابهًا، وإن كان بوتيرة أقل من الأسواق العالمية. وتعتمد العديد من الشركات الإماراتية على التجارة الدولية وتعاملاتها بالدولار الأميركي، مما زاد من الضغوط على أدائها المالي وأسعار أسهمها.

تداعيات اقتصادية أوسع من مجرد رسوم جمركية

لا تقتصر آثار السياسات التجارية التي تبناها ترامب على الرسوم الجمركية المباشرة، بل تمتد لتشمل اضطراب سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع تكاليف المواد الخام، مما يهدد أرباح الشركات ويؤثر على الأداء الاقتصادي العالمي ككل. ويخشى المستثمرون أن تؤدي هذه التطورات إلى حرب تجارية طويلة الأمد تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الاقتصادية.