أسعار البنزين والسولار بعد تصريحات رفع الدعم في 2025

تشهد أسعار البنزين والسولار اليوم اهتمامًا ملموسًا من المواطنين وأصحاب المركبات، نظراً لتأثيرها المباشر على تكاليف النقل والمعيشة، ويأتي ذلك بالتزامن مع تقلبات أسعار النفط في الأسواق العالمية والقرارات الحكومية المتعلقة بالدعم وآلية التسعير التلقائي.

تسعير البنزين والسولار 2025

من المنتظر أن تعقد لجنة تسعير المنتجات البترولية اجتماعها المقبل في أبريل 2025 لمراجعة أسعار بيع الوقود وتحديدها للفترة القادمة.

وضع أسعار المحروقات في مصر

صرّح الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، أن مصر تمضي بخطة واضحة لإنهاء دعم المحروقات تمامًا بحلول 25 ديسمبر 2025، موضحًا أن آلية التسعير التلقائي تعتمد على حركة أسعار النفط العالمية.

وأشار معيط إلى أن الظروف الحالية لأسعار النفط تصب لصالح الاقتصاد المصري، حيث تسهم في تخفيف الضغوط المالية، لافتاً إلى أهمية تطبيق سياسة مرونة سعر الصرف منذ مارس 2024، والتي ساعدت على الحد من الأزمات الاقتصادية، مما انعكس إيجابياً على انخفاض أسعار الفائدة، وفقاً لتصريحاته عبر قناة "العربية".

أسعار البنزين والسولار حاليًا

1- بنزين 95: 17 جنيهًا/لتر.

2- بنزين 92: 15.25 جنيهًا/لتر.

3- بنزين 80: 13.75 جنيهًا/لتر.

4- السولار: 13.50 جنيهًا/لتر.

5- الكيروسين: 13.50 جنيهًا/لتر.

6- مازوت المورد للصناعات الأخرى: 9500 جنيهًا/طن.

7- غاز تموين السيارات**: 7 جنيهات/م³.

آلية التسعير التلقائي

تجري لجنة التسعير التلقائي مراجعات ربع سنوية تأخذ بعين الاعتبار تغيرات أسعار النفط العالمية وسعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، في محاولة لتحقيق التوازن بين تكلفة الإنتاج وأسعار البيع المحلية، مع مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي.

خطة إنهاء دعم المحروقات ديسمبر 2025

أكد الدكتور معيط أن مصر تعمل وفق خطة محددة لإنهاء دعم المحروقات بالكامل بحلول نهاية 2025، مشددًا على أن الظروف الحالية في أسواق النفط تصب في مصلحة البلاد، مما يخفف العبء المالي المترتب على فاتورة الدعم.

وأضاف أن سياسة مرونة سعر الصرف التي تم اعتمادها منذ مارس 2024 كان لها دور كبير في تحسين المؤشرات الاقتصادية مثل خفض الفائدة، مشيرًا إلى أن استراتيجيات الحكومة تهدف إلى مواجهة تحديات اقتصادية كبيرة، بما ينعكس إيجابياً على الأداء العام خلال المرحلة المقبلة.

تحديات سعر البنزين في السوق المحلي

بدوره، أشار أحمد كجوك، وزير المالية، إلى أن عدم انخفاض أسعار البنزين محليًا على الرغم من تراجعها عالميًا يعود إلى وصول فاتورة دعم المحروقات هذا العام إلى نحو 155 مليار جنيه، مؤكدًا أن هذا الرقم يمثل سقفاً لا ينبغي تجاوزه ضمن الموازنة الحالية.

وأوضح الوزير، أن ارتفاع التكاليف خلال العام الماضي أثّر بشكل كبير على تسعير المنتجات البترولية محلياً، مشيرًا إلى مبادرات حكومية ستُطلق في عام 2025 لتشجيع الانتقال إلى مصادر طاقة أقل تكلفة وتخفيف كلفة الإقراض، مما يساهم في خفض معدلات التضخم وأسعار السلع.

ولفت الوزير إلى أن الصيف القادم سيشهد إضافة 7 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة، مما سيقلص الاعتماد على واردات الغاز ويوفر العملة الأجنبية، مشيراً إلى أن الحكومة تركز حاليًا على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتعزيز الاستثمار الأجنبي في قطاع البترول.