شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً تاريخياً غير مسبوق، حيث كسرت حاجز 3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مسجلة 3002.68 دولاراً للأونصة. يأتي هذا الصعود الكبير في ظل تصاعد المخاوف العالمية من التأثيرات المحتملة للسياسات التجارية الأميركية التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما أدى إلى تقليل الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية ودفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة، وعلى رأسها الذهب.
الأسباب وراء ارتفاع أسعار الذهب
جاءت هذه القفزة بعد صدور بيانات أميركية كشفت عن ركود التضخم في سوق الجملة خلال شهر فبراير، نتيجة انخفاض حاد في هوامش التجارة. هذه الأرقام عززت التوقعات بتوجه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نحو تبني سياسات نقدية أكثر مرونة لمواجهة الضغوط التضخمية المستمرة.
عادةً ما تؤدي تكاليف الاقتراض المنخفضة إلى زيادة جاذبية الذهب، باعتباره أصلاً لا يقدم عوائد فائدة، مما يجعل المستثمرين يقبلون عليه كملاذ آمن في أوقات التقلبات الاقتصادية.
العوامل الداعمة لارتفاع الذهب
حصل الذهب على دفعة إضافية بعد تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 10% لأول مرة منذ نحو عامين، مما أدى إلى خسائر سوقية تجاوزت 5 تريليونات دولار منذ ذروة فبراير. كما ساهم انخفاض عوائد السندات الأميركية في تعزيز الطلب على الذهب، وسط مخاوف المستثمرين من تقلبات الأسواق العالمية.
توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 3500 دولار للأونصة
توقعت عدة مؤسسات مالية كبرى استمرار صعود أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة. حيث رفعت "ماكواري غروب" (Macquarie Group) توقعاتها بوصول الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال الربع الثالث من العام، فيما توقعت "بي إن بي باريباس" (BNP Paribas) تجاوز متوسط أسعار الذهب حاجز 3000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
