"الزراعة": انخفاض نصيب المواطن في الرقعة الزراعية من فدان إلى قيراطين


الاثنين 26 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

قال وزير الزراعة، السيد القصير، إن نصيب المواطن في الرقعة الزراعية انخفض من فدان "في التسعينات" إلى قيراطين حاليا بسبب التفتت الزراعي الذي يعتبر أكبر التحديات التي تواجه الدولة، موضحًا أن نسبة تقدر بـ12% من المساحات الزراعية مهدرة في الأبنية والفواصل بين الأراضي والحقول.

وأضاف القصير، خلال حفل ختام الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح 2020 بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، أن الدولة تتجه إلى التوسع الأفقي والرأسى فى المشروعات الزراعية، كما تجرى أكبر مشروعات الاستصلاح الزراعي، لافتا إلى أن مصر تعد أكبر دولة في الشرق الأوسط والعالم فى الاستفادة من معالجة مياه الصرف الزراعي، معلنا إطلاق مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميًا.

وأشار إلى عدم تأثر القطاع الزراعي وصادراته خلال أزمة "كورونا"، قائلا: "في تلك الفترة لم يجد مواطنون بعض السلع في دولهم إلا أن المصريين لم يتعرضوا لهذا الأمر، بسبب تدعيم الدولة لقطاع الزراعة".

وطالب المزراعين المستتفيدين من مبادرة الحقول الإرشادية بأن يقدموا الدعم لزملاءهم من الفلاحين ، مؤكدًا أن الخريطة الصنفية للمزروعات في المحافظات جيدة، مشددا على الفلاح بضرورة الالتزام بالخريطة الصنفية وزراعة الأفضلية بالترتيب قائلا: "الدولة تعمل على نجاح الفلاح".

من جهته، قال نقيب الزراعيين، سيد خليفة، إن الرقعة الزراعية المفتتة تعد أكبر تحدي أمام الدولة، لافتا إلى أن 3 مليون فدان مزروعة على مصاطب في الفترة الحالية ويحتاج ذلك إلى زيادة هذه المساحة وبخاصة في الأماكن المتقزمة"، مؤكدا أن ما أثير بشأن تخفيض أسعار المحاصيل إشاعات اطلقها أهل الشر، والحكومة تدرس كيف تعطي الفلاح سعر عادل ومجزي.

ومن جانبه، أكد رئيس أكاديمية البحث العلمي، محمود صقر، إن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح حققت نجاحًا في إنتاجية الفدان، حيث ارتفعت الإنتاجية في الحقول الإرشادية التي تشرف عليها الأكاديمية من 18 أردبا إلى 20 أردبا، بإجمالي مليون أردب في إنتاجية أفدنة القمح المزروعة.