قلق أمريكي بشأن التضخم.. ومخاوف من خفض الفيدرالي لـ أسعار الفائدة


الثلاثاء 11 مارس 2025 | 12:56 مساءً
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
العقارية

في وقت تتضارب التوقعات بشأن مستقبل سعر الفائدة، وجهت عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أدريانا كوغلو، تحذيرا من أن التضخم قد يظل "مستعصيًا"، مع احتمال ارتفاع الأسعار مرة أخرى.

أسعار الفائدة

وأشار كوغلو إلى ضرورة أن يبقي البنك المركزي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الحالي.

وخلال تصريحات على قناة "سي إن بي سي"، قالت: "أنا في الواقع قلقة للغاية بشأن بعض مظاهر استمرار التضخم التي نشهدها".

ولفتت إلى الزيادة الأخيرة في توقعات التضخم، والتي تراقبها عن كثب نظرًا لتأثيرها على طريقة تسعير الشركات لمنتجاتها، وكيفية تفاوض العمال على الأجور، مما قد يؤدي إلى تغذية التضخم بشكل أكبر.

ارتفاع الأسعار في أمريكا

أظهرت بيانات حديثة أن المستهلكين قلقون من ارتفاع الأسعار، إذ كشف أحدث "مؤشر لثقة المستهلكين" الصادر عن "كونفرنس بورد" أن توقعات التضخم لمدة 12 شهرًا ارتفعت إلى 6% في فبراير مقارنة بـ5.2% في الشهر السابق.

وأضافت كوغلر: "لطالما كنت من المؤيدين بشدة لأي سياسة تحافظ على توقعات التضخم مستقرة، وأعتقد أن ذلك أمرًا بالغ الأهمية، وقد كان مفيدًا لنا".

السياسات وتأثيرها على التضخم

وألمحت كوغلر إلى أن الأسعار قد تشهد ارتفاعًا جديدًا في الفترة المقبلة، قائلة إن هناك أسباب تدفع للاعتقاد بأنه من المحتمل أن نشهد زيادات في الأسعار واستمرارًا أكبر للتضخم.

وأوضحت أن هذه الارتفاعات قد تنتج عن بعض السياسات التي يتم النظر فيها حاليًا، وأخرى تم تنفيذها بالفعل، وأشارت إلى أن مثل هذه السياسات قد تؤثر أيضًا على النشاط الاقتصادي.

الغموض حول الرسوم الجمركية

قالت كوغلر إن هناك درجة كبيرة من عدم اليقين فيما يتعلق بقرارات الإدارة الأميركية حول فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك المفاوضات والإجراءات الانتقامية المحتملة.

ويتوقع المحللون والاقتصاديون على نطاق واسع أن تؤدي الرسوم الجمركية المحتملة والإجراءات الانتقامية المقابلة إلى رفع الأسعار في الدول المتأثرة بها على الجانبين.

الفيدرالي الأميركي وأسعار الفائدة

وأكدت كوغلر أن المخاطر التضخمية لا تزال عاملاً أساسياً يؤثر على التوقعات الخاصة بأسعار الفائدة.

وقالت: "نظرًا للزيادة الأخيرة في توقعات التضخم، ولأن بعض الفئات الأساسية من الأسعار لم تُظهر تقدمًا نحو تحقيق المستهدف البالغ 2%، فقد يكون من المناسب الإبقاء على سعر الفائدة عند مستواه الحالي لبعض الوقت".

يذكر أن الاحتياطي الفيدرالي قام بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات منذ سبتمبر الماضي، بمقدار إجمالي بلغ نقطة مئوية كاملة، قبل أن يقرر تثبيتها في يناير الماضي، ويتراوح حاليًا سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة بين 4.25% و4.5%.

ووفقًا لأداة "فيدووتش"، يتوقع المتداولون بنسبة 97% أن يبقي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب هذا الشهر.

ومع ذلك، تصبح الصورة أقل وضوحًا في الاجتماعات اللاحقة، حيث تشير التوقعات إلى احتمال بنسبة 63% للإبقاء على الفائدة دون تغيير في اجتماع مايو، قبل أن تميل التوقعات نحو خفضها في يونيو.