كشف رئيس مؤسسة "برايز واتر هاوس- الولايات المتحدة للخدمات المالية" تيم رايان، أن الشركات الأمريكية تعتزم مواصلة نقل سلاسل التوريد العالمية خارج الصين بسبب التهديد الناجم عن أزمة تفشي فيروس كورونا، وذلك بصرف النظر عن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية سواء فاز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية أم جاء المرشح الديمقراطي جون بايدن.
وقال رايان -في حوار مع شبكة "سي إن بي سي الأمريكية بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إن نتائج مسح أجرته أحد أكبر شركات المحاسبة الأمريكية، أظهرت أنه ربما تكون الحرب التجارية بين إدارة ترامب والصين لفتت الانتباه لقضية نقل سلاسل التوريد خارج الصين، غير أنها لم تكتسب ذلك الزخم والأهمية سوى بعد تفشي جائحة فيروس كورونا.
وأوضح أن أزمة تفشي الوباء سلطت الضوء على المخاطر التي باتت تواجه سلاسل التوريد العالمية، مشيرا إلى أن المستفيدين من نقل سلاسل التوريد خارج الصين، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد عالميا، قد تكون دول في منطقة جنوب شرق آسيا إلى جانب المكسيك والولايات المتحدة.
وبحسب نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "برايس واتر هاوس" -شمل 578 من المدراء التنفيذين لشركات أمريكية الشهر الماضي- أصبح هناك توجه في السياسات صوب تعزيز الصناعة المحلية الأمريكية، حيث أعرب 46% من المشاركين في الاستطلاع عن دعمهم الشديد لتصنيع بعض من المنتجات الأساسية محليا داخل الولايات المتحدة في سبيل دعم الاقتصاد.
وذكر تقرير "سي إن بي سي" أن قضية إنتاج معدات وأدوات طبية خارج الولايات المتحدة كانت محل تدقيق شديد من قبل الشركات بعد أزمة كورونا التي تسببت في إغلاق المصانع والشركات أبوابها وترتب على ذلك تعطل سلاسل التوريد العالمية.
ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن تيري لاندرجرين الرئيس التنفيذي لشركة"ماسي" قوله: "المزيج بين الحرب التجارية والتبعات السلبية الناجمة عن تفشي كورونا، كشفت للشركات حجم اعتمادها الكبير على الإنتاج داخل الصين".
وقال كولين أنجلو الرئيس التنفيذي لشركة "أي روبوت": "كنا نأمل في أن نتتهي من نقل سلاسل التوريد بحلول نهاية هذا العام، إلا أن أزمة كورونا تسبب في إبطاء قدرتنا على الانتقال إلى ماليزيا، لذلك أجلنا الخطوة إلى عام 2021 حتى ننتهى من ذلك الأمر".