حذرت منظمة الصحة العالمية من وباء قاتل سيصيب العالم ويهدد مرة أخرى بترك معظم دول العالم متضررة وقد تتجه نحو الإغلاق مثلما شهدنا في أثناء جائحة كورونا التي سيطرت على العالم، ويُطلق الخبراء على هذا الوباء «إكس».
وباء إكس
وحذرت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 100 عالم بارز في مجال الأمراض المعدية حول حالة الاستعداد للوباء، من أن الخطر العالمي القادم سيكون على الأرجح عدوى لم يواجهها البشر من قبل، وقد خلص التقرير الذي أصدره تحالف أبوت للدفاع ضد الأوبئة، وهي منظمة علمية دولية تراقب تهديدات الأمراض المعدية، إلى أنه من المرجح أن يكون الوباء القادم بسبب عدوى شديدة أسوأ من كوفيد يصعب مواجهتها، إذ تقول اللجنة خلال التقرير: «هذا الوباء ليس لدينا اختبارات أو علاجات أو لقاحات له»، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأعدت منظمة الصحة العالمية تقريرًا منفصلًا، بواسطة 200 عالم متخصص، جمعوا قائمة تضم أكبر ثلاثين تهديدًا محتملًا وخلصوا إلى أن وباء إكس قد يكون عدوًا قاتلًا نعرفه بالفعل، ولكنه يكتسب فجأة قوى معدية مدمرة جديدة.
فيروسات الحيوانات والقوارض تتصدر القائمة
ويأتي على رأس قائمة الفيروسات التي تهدد بظهور وباء إكس العالمي الفيروسات التي نشأت في الحيوانات، وانتقلت بعدها إلى البشر «إنفلونزا الطيور»، وجدري القرود، وحمى الضنك، حمى لاسا التي تأتي من القوارض، وفيروس غرب النيل الذي ينتقل من البعوض.
ولكن ما يثير الخوف الحقيقي هو احتمالية تسرب وباء قاتل من أحد المختبرات، كما حدث سابقًا مع كوفيد-19 في معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين، خاصة أن غالبية الأوبئة عبارة عن فيروسات تنفسية، تنتقل عبر الهواء، وهي الطريقة الأسرع والأسهل، التي يمكن أن ينتشر بها الفيروس بين البشر، خاصة أن التوصل إلى أدوية ولقاحات فعالة، يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وهذه المخاوف التي ذكرها خبراء منظمة الصحة العالمية، معترف بها من قِبل لجنة التحقيق البريطانية المستمرة في كوفيد-19، والتي جرى إنشاؤها لفحص استجابتنا للوباء وتأثيره واستخلاص الدروس المستفادة للمستقبل، في افتتاح تقريرها الأول، الذي نُشر في يوليو 2024، وكتبت رئيسة اللجنة البارونة هاليت: «إن الأمر لا يتعلق بما إذا ستضرب جائحة أخرى العالم ولكن متى»، وحذرت من أنّه من المرجح أن يحدث جائحة آخر ربما أكثر قابلية للانتقال وأكثر فتكًا في المستقبل القريب إلى المتوسط، كما حثت على تعلم الدروس وتنفيذ التغيير الجذري لمواجهة الأمراض التي تهدد العالم.