صرّحت إيزابيل شنابل، عضوة مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، اليوم الأربعاء، بأن البنك يقترب من وقف مسار خفض أسعار الفائدة، مؤكدة الحاجة إلى بدء مناقشة هذه الخطوة.
وقالت شنابل خلال تصريحات اعلامية، "لم يعد بإمكاننا القول بثقة إن سياستنا النقدية لا تزال مقيدة." كما شددت على أن التضخم لا يزال يشكل مصدر قلق رئيسي، مستبعدة الحاجة إلى المزيد من التخفيضات لمواجهة المخاطر المرتبطة بتهديدات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
مخاوف التضخم وتأثير الفائدة على الاقتصاد
أكدت شنابل أن بنوك منطقة اليورو أشارت، في استطلاعات رأي حديثة، إلى أن أسعار الفائدة الحالية لم تقيد الطلب على القروض، فيما شهد الإنفاق الاستهلاكي في الربع الثالث ارتفاعًا فاق توقعات البنك المركزي الأوروبي.
خفض الفائدة وتداعياته
خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة خمس مرات منذ يونيو 2024 لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي، ليصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.75%، بعد أن كان في أعلى مستوياته عند 4.5% في سبتمبر 2023. جاء هذا التراجع استجابة لانخفاض التضخم التدريجي، بعد ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورغم تصريحات شنابل، لا يُتوقع أن يوقف المركزي الأوروبي تخفيضاته بشكل فوري، حيث تشير التوقعات إلى احتمال خفض جديد بمقدار ربع نقطة مئوية خلال الاجتماع المقبل في 6 مارس.