خلصت دراسة للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن الروبوتات ستقضي على 85 مليون وظيفة في الشركات متوسطة وكبيرة الحجم خلال السنوات الخمسة القادمة، يأتي ذلك فيما تسرع جائحة كوفيد-19 التغيرات في مكان العمل.
نتائج المسح
وجد مسح شمل ما يقرب من 300 شركة عالمية أن المديرين التنفيذيين في أربع من كل خمس شركات يسرعون خطط رقمنة العمل، ويطبقون تقنيات جديدة ويبددون مكاسب التوظيف التي حدثت منذ الأزمة المالية في عامي 2007-2008.
يتوقع أصحاب العمل أن تنخفض الأدوار الزائدة عن الحاجة بشكل متزايد والتي تشكل 15.4% من قوة العمل الحالية إلى 9% في 2025.
ستنمو المهن الناشئة من 7.8٪ إلى 13.5٪ من إجمالي الموظفين الموجودين في الشركة.
تتوقع الدراسة أن ينشأ أكثر من 97 مليون وظيفة في اقتصاد الرعاية في الصناعات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي وإنشاء المحتوى.
العمال الذين سيحتفظون بأدوارهم في السنوات الخمس القادمة سيتعين على نصفهم تعلم مهارات جديدة، وبحلول عام 2025، سيقسم أصحاب العمل أعمالهم بالتساوي بين البشر والآلات.
حددت الدراسة 99 وظيفة ينمو باستمرار الطلب عليها في 20 اقتصادًا.
أبرز 5 وظائف يرتفع عليهم الطلب هي "محلل البيانات والعلماء والمختصين في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والتسويق الرقمي وأتمتة العمليات".
حددت الدراسة أبرز 5 وظائف انخفض الطلب عليها وهي "إدخال البيانات والسكرتير الإداري والتنفيذي والمحاسبين والمسؤولين عن الدفاتر والمرتبات والمراجعين وعمال التجميع والمصانع".
يتباطأ خلق فرص العمل فيما يتسارع تدمير الوظائف حيث تستخدم الشركات حول العالم التكنولوجيا عوضا عن البشر في إدخال البيانات ومهام الحسابات والإدارة.
ذكرت الدراسة أن المهام التي سيحتفظ البشر فيها بميزتهم التنافسية تشمل الإدارة والاستشارات وصنع القرار والتفكير والتواصل والتفاعل".
سيزداد الطلب على العمال الذين يستطيعون شغل الوظائف المرتبطة بالاقتصاد الصديق للبيئة ووظائف البيانات المتطورة والذكاء الاصطناعي وأدوار جديدة في الهندسة والحوسبة السحابية وتطوير المنتج.
وجد المسح أن 43% من الشركات التي شملها المسح تستعد لتقليص قوة العمل نتيجة للتكامل التكنولوجي وأن 41% منها تعتزم توسيع استخدامها للمتعاقدين وبحث 34% منها توسيع قوة العمل نتيجة للتكامل التكنولوجي.
غزو الروبوتات
تشير التوقعات إلى أن الطلب على الروبوتات الصناعية في أمريكا الشمالية سيصل إلى 9 مليارات دولار بحلول عام 2021.
تتصدر كوريا الجنوبية الطلب العالمي على الروبوتات الصناعية، تمتلك أعلى معدلٍ لاستخدام الروبوتات مقابل البشر على مستوى العالم.
أدى انتشار جائحة كوفيد-19 إلى تعزيز استخدام الروبوتات التي يمكنها إجراء محادثات بسيطة في بعض دور الرعاية.
قال تقرير صادر سابقًا عن المنتدى الاقتصادي العالمي إن كوفيد-19 زاد من استخدام الروبوتات في المستشفيات أيضًا، حيث يستخدمه الأطباء والممرضات وموظفو الاستقبال للتعامل مع المرضى على مسافة آمنة.