المشاط : ارتفاع نسبة الشباب في الوطن العربي يعزز إعادة تشكيل مهارات العمل


الاربعاء 21 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إنه رغم تسبب جائحة كورونا، في ارتفاع معدلات البطالة على مستوى العالم، فإن ذلك يمثل فرصة لإعادة تشكيل مهارات الموظفين بما يؤسس لاقتصاد مستدام.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن  منظمة العمل الدولية، كشف عن فقد نحو 195 مليون شخص وظائفهم على مستوى العالم، كما أن تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي تؤكد أن 54% من هؤلاء الموظفين يحتاجون لإعادة تشكيل وصقل مهاراتهم الوظيفية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في افتتاح قمة المنتدى الاقتصادي العالمي، حول التغيرات المتسارعة في عالم التشغيل، والاحتياج العالمي لإعادة تشكيل المهارات، وما تتطلبه بمشاركة راي داليو، المؤسس والرئيس المشارك للاستثمار بمؤسسة Bridgewater، وآلان جوب، الرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر، وبورج بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وتعقد القمة خلال الفترة من 20-23 أكتوبر الجاري.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن الشباب يمثلون نحو 60% من سكان الوطن العربي، وهو ما يعتبر فرصة كبيرة لإعادة صقل وتنمية مهارات العمل لدى هؤلاء الشباب بما يوفر احتياجات السوق في المستقبل، في إطار التعاون بين الأطراف ذات الصلة.

وأشارت المشاط، إلى المدن الجديدة التي تعمل الدولة على تأسيسها والتي تعتبر بيئة عمل مختلفة ومتطورة للقطاع الخاص يمكن أن تسهم بشكل كبير في تطوير مهارات وإمكانيات الموظفين الشباب، كما أن المشروعات الجديدة في مختلف القطاعات ومنها الطاقة المتجددة تمثل فرصة جيدة لاكتشاف مهارات جديدة للعاملين بما يمكنهم من تلبية احتياجات سوق العمل.

وشددت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الوثيقة التي أطلقتها مجموعة العمل الإقليمي المشترك، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، حول النظام الاقتصادي والاجتماعي الجديد جامع الأطراف ذات الصلة، وتستهدف تحقيق انتعاش اقتصادي شامل ومستدام، وتعافٍ مرن من خلال التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، وتتضمن الوثيقة صياغة سياسات اقتصادية شاملة وعقد اجتماعي جديد، وتحفيز التكامل الاقتصادي، وإعادة تشكيل النظم التعليمية، وتسخير الثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز الاستدامة البيئية، والتخفيف من المخاطر الصحية العالمية، والالتزام بالحوكمة الرشيدة والمرنة.

وقالت إن وزارة التعاون الدولي أطلقت بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة محفز سد الفجوة بين الجنسين الأول من نوعه بقارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، والذي يعتبر منصة تضم الأطراف ذات الصلة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني والأكاديمي لوضع سياسات تعمل على تمكين المرأة وتصقل مهاراتها بما يجعلها جزءًا أساسيًا في سوق العمل.