قال الدكتور محمود محيى الدين المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى،: "مبروك لمصر لاحتفاظها بهذا المنصب، وكل التقدير لكل الدول العربية، التى صوتت للمرشح المصرى على هذا المنصب، موضحًا أن طبيعة المنصب، هو مديرا تنفيذيا لصندوق النقد الدولى وعضو مجلس إدارة بالصندوق، مؤكدًا أنه منذ إنشاء الصندوق وهو منصب مهم وحيوى، والأزمة الحالية المترتبة على كورونا تزيد من أهميته.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، مع الإعلامى محمد شردى، أن هناك تراجع فى الاقتصاد الدولى وبطالة حول العالم، حيث فقد العالم قرابة الـ 500 مليون فرصة عمل بسبب الأزمة الاقتصادية المصاحبة لكورونا، وهناك مشكلة فى تفاقم المديونية بسب تراجع الدخول، واقتران الاستدانة لتمويل الأصول اللازمة فى التعامل مع الأزمة.
وذكر أن صندوق النقد الدولى لديه الفرصة للمساعدة والمساندة، وهو الجهة الدولية المنوط بها بالتعاون مع الإدارات المالية والبنوك المركزية، مردفاً: "نعمل على تحفيز الاستثمار الخاص للمشاركة فى النمو لمواجهة تداعيات جائحة كورونا".
وأشار محمود محيى الدين، إلى أن النظم الصحية حول العالم أكثر استعدادا لمواجهة أى موجات جديدة لفيروس كورونا من ذى قبل.
ولفت على أن وضع الاقتصاد المصرى أفضل من اقتصادات أخرى رغم تراجع النمو عن المتوقع، وكان المفروض معدل النمو يكون أعلى من الرقم المتداول ما بين 3 و3.5 % وكان المفترض تدفق حركة السياحة تكون أفضل من ذلك بكثير، وكذلك البطالة التى خلفها الوباء، ولكن الإجراءات التى تم تطبيقها من قبل الحكومة والبنك المركزى للتعامل مع الأزمة سواء فى مساندة مشروعات وإعادة جدولة مستحقات، وتيسير بعض الإجراءات الخاصة بالتمويل فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومد مظلة القطاع غير الرسمي، وكلها إجراءات جيدة.
وانتخب المرشح المصرى الدكتور محمود محيى الدين بالأجماع، مديراً تنفيذياً بصندوق النقد الدولى، وعضواً بمجلس إدارته ممثلاً لمصر ومجموعة الدول العربية، التى تتضمن مصر والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر والأردن والعراق ولبنان واليمن، بالإضافة إلى المالديف.